أقام الفلسطينيون نصبا تذكاريا لشهداء الجيش المصري في حرب عام 1967، الثلاثاء، في قرية «بيت نوبا» المهجرة، شمال مدينة القدس المحتلة، وذلك في احتفالية دعت لها حركة التحرير الفلسطيني (فتح).
وشارك في الحفل، الذي أقيم بالقرية الواقعة فيما يسمى بـ«قرى اللطرون» الـ 3 التي دمرت وهجر أهلها، عدد كبير من المسؤولين وأعضاء حركة «فتح» وممثلون عن السفارة المصرية لدى السلطة الوطنية وحشد من ممثلي القوى الوطنية الفلسطينية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، محمود العالول، لـ«المصري اليوم»، إن «هذا النصب التذكاري يأتي على شرف ذكرى ثورة 23 من يوليو». وأضاف «هنالك أيضا حدث هام وأساسي وربما لم يكن بارزا وهو أن وحدة من الصاعقة المصرية جاءت في مهمة إلى سهل اللطرون عام 1967 وكان لها دور في حرب عام 67 واستشهد فيها عدد كبير في ذلك الموقع».
وأوضح «الأهالي يتحدثون عن هذا الموضوع، سواء عمليات القتل والإعدام التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين أو ضد هؤلاء الجنود».
وأضاف العالول «أردنا إقامة نصب تذكاري لجنود الجيش المصري الذين سقطوا أو استشهدوا في ذلك الموقع، كعرفان بدور مصر في فلسطين والشعب المصري والجيش المصري، لأن دوره لم يقتصر في ذلك الموقع على الإطلاق سواء بالسابق، أو في المرحلة المقبلة».
وقال العالول إن «دور الجيش المصري ومصر بشكل عام سيتواصل في دعم فلسطين بغض النظر عمن سيحكم، لأن مصر التاريخ والجغرافيا مركز هذه الأمة بشكل أساسي».
من جهته، وجه السفير المصري لدى السلطة الوطنية ياسر عثمان في كلمته الشكر لكل من ساهم في إحياء ذكرى شهداء الجيش المصري. وأكد أن هذا التكريم يأتي لكل شهداء مصر الذين سقطوا على أرض فلسطين، وليس فقط الذين سقطوا على أرض «اللطرون».
وأعلن السفير على هامش الاحتفال بدء حملة للتعرف على أماكن ومقابر الشهداء المصريين في الأراضي الفلسطينية، لتخليد ذكراهم وبناء أنصبة تذكارية، عرفانا لدورهم.
