أعلنت وزارة الصحة الروسية، صباح السبت، أنها بدأت بالفعل إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، رغم ما وصفته بـ«حملة تشكيك في أمنه على المستخدمين»، بعد تصريحات كبير أطباء الصدرية، ألكسندر تشوشالين، الذي قال إن اللقاح «غير آمن» وأُقر قبل أن يكون جاهزا بشكل فعلي.
وأضافت وزراة الصحة الروسية أن اللقاح، الذي طوره معهد «غاماليا» في موسكو ووزارة الدفاع الروسية وهو الأول الذي يبدأ إنتاجه لعلاج فيروس كورونا، سيطرح بنهاية شهر أغسطس الجاري.
كشفت تقارير إعلامية، أمس الجمعة، أن أكبر طبيب للجهاز التنفسي في روسيا استقال بسبب ما وصفها بـ «الانتهاكات الجسيمة» ضد الأخلاق المرتبطة باللقاح الجديد لفيروس كورونا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستقال ألكسندر تشوشالين، بحسب موقع بزنس إنسايدر باللغة الإسبانية، لأن اللقاح الروسي أقر قبل أن يكون جاهزا بشكل فعلي.
ووفقا للمصدر فقد سعى تشوشالين إلى منع تسجيل اللقاح لأسباب تتعلق بـ «السلامة» لكنه فشل في ذلك ما دفعه إلى الانسحاب من «مجلس الأخلاقيات».
وانتقد تشوشالين مدير مركز أبحاث جاماليا لعلم الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة، ألكسندر جنطسبورج، والعقيد الطبي وكبير علماء الفيروسات في الجيش الروسي، سيرجي بوريسيفيتش، وهما من كانا وراء اللقاح، واتهمهما بانتهاك أخلاقيات الطب.
ووجه لهما سؤالا: «هل مررتم بجميع المسارات الضرورية التي أقرتها تشريعات الاتحاد الروسي والمجتمع العلمي الدولي؟، طبعا لا»، وأضاف أن «العمل لم ينته على اللقاح».
وقال إن مبدأ «عدم إلحاق أي ضرر»، وهو أحد المبادئ الأخلاقية للطب انتهك بشكل صارخ. وشدد «أشعر بالاكتئاب من موقف بعض علمائنا الذين يدلون بتصريحات غير مسؤولة عن اللقاحات الجاهزة».