قال شاهد عيان إن قوات الأمن السودانية فضت احتجاجا في وسط الخرطوم، الثلاثاء، قام به العشرات للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم الذين اعتقلوا لمشاركتهم في مظاهرات مناهضة للحكومة استمرت 4 أسابيع.
وأضاف الشاهد أن المتظاهرين بدأوا بالتجمع أمام مقر الأمن الوطني في وسط العاصمة لكن قوات الشرطة والأمن تمكنت من تفريقهم سريعا.
وقال: «اعتدى أفراد أمن يرتدون ملابس مدنية بالهراوات على عدد من الشبان الذين كانوا يحاولون التجمع واعتقلوا عددا من الأشخاص واقتادوهم بعيدا»، ورفع بعض المحتجين لفترة قصيرة صورا لأقاربهم المعتقلين.
وقالت منظمتا «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» المعنيتان بحقوق الإنسان، في تقرير الأسبوع الماضي، إن تقديرات الناشطين السودانيين تشير إلى أن حوالي 2000 شخص احتجزوا منذ بدء المظاهرات المحدودة النطاق قبل أربعة أسابيع، احتجاجا على إجراءات التقشف الحكومية وعلى حكم الرئيس عمر حسن البشير المستمر منذ 23 عاما.
وفي مؤشر آخر على الاعتراض، قال شهود عيان إن نحو 60 صحفياً نظموا احتجاجا ضد الحملة الأمنية على الصحف المستقلة، وردد المتظاهرون هتافات «الحرية.. الحرية» أمام نقابة الصحفيين السودانيين.
ويقول صحفيون إن السلطات السودانية أغلقت منذ بداية العام عدة صحف وصادرت طبعات بأكملها قبل نشرها لمنع تغطيتها الانتقادية للأحداث في البلاد.