x

العالم يرحب باتفاق الإمارات وإسرائيل لوقف ضم الأراضى الفلسطينية

السبت 15-08-2020 07:56 | كتب: محمد البحيري, مروان ماهر, وكالات |
مبني بلدية تل أبيب مبني بلدية تل أبيب تصوير : اخبار

رحبت الكثير من الدول باتفاق الإمارات وإسرائيل على وقف خطة الضم الإسرائيلية للأراضى الفلسطينية فى الضفة، ما وصفته الإمارات بأنها «ردود فعل مشجعة».

وقال وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أمس، إن ردود الفعل من أهم عواصم العالم على اتفاق الإمارات مع إسرائيل «مشجعة». وقال قرقاش فى تغريدة إن الاتفاق «عالج فى تقدير هذه العواصم خطر ضم الأراضى الفلسطينية على فرص حلّ الدولتين». وقال إن «قرار الشيخ محمد بن زايد الشجاع يعبر عن واقعية نحن فى أمس الحاجة لها. القرار الناجح فيه أخذ وعطاء وهذا ما تحقق». وأضاف: «بينما يبقى قرار السلام فلسطينيًّا إسرائيليًّا بامتياز، أتاحت مبادرة الشيخ محمد بن زايد الجريئة، عبر إبعاد شبح ضم الأراضى الفلسطينية، المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين، وتطوير العلاقات الطبيعية مقابل ذلك. منحى واقعى تطرحه الإمارات بكل شفافية بعيدا عن المزايدات».

وأضاف الوزير الإماراتى: «قرار الإمارات كان محل تداول منظم ونشط ضمن آلية صنع القرار فى سياستنا الخارجية، وكعادة الشيخ محمد بن زايد اطلع على كافة الجوانب وقاد القرار ضمن رؤية استراتيجية تجمع بين الواقعية السياسية واستشراف جرىء للمستقبل. قرار شجاع من قائد استثنائى».

وأعلن بيان إماراتى أمريكى إسرائيلى مشترك، أمس الأول، الاتفاق على وقف ضم إسرائيل للأراضى الفلسطينية، مع مباشرة العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن موافقة إسرائيل على تعليق ضم الضفة الغربية «تنازل كبير» والضم «ليس مطروحًا» حاليًا. وأوضح أن إسرائيل وافقت على وقف ضم أراض من الضفة الغربية، مشددا على السعى إلى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط. وأشاد ترامب بالاتفاق بين الإمارات وإسرائيل واصفًا إياه بالتاريخى، وقال إنه يعد خطوة على طريق تحقيق مستقبل أفضل للجميع. وأوضح أن الاتفاق سيسمح للمسلمين بزيارة المسجد الأقصى، وسيمهد لانضمام دول أخرى إلى مسيرة السلام، بمن فيهم الفلسطينيون الذين سيسعون فى اعتقاده إلى السلام. كما أشاد مرشح الحزب الديمقراطى لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن بالاتفاق ووصفه بأنه خطوة تاريخية صوب شرق أوسط أكثر استقرارا، لكن بايدن حذر من أنه لن يدعم ضم إسرائيل للمستوطنات اليهودية إذا فاز بالرئاسة فى انتخابات تجرى فى نوفمبر. وقال بايدن، الذى شغل من قبل منصب نائب الرئيس الأمريكى، فى بيان «عرض الإمارات الاعتراف بدولة إسرائيل علنًا هو عمل مرحب به وشجاع وهناك حاجة ماسة له من رجل دولة». وتابع قائلا «الضم سيكون ضربة قاضية للسلام وهذا سبب معارضتى له الآن وسوف أعارضه كرئيس». ورحبت المفوضية الأوروبية بالاتفاق، وقالت إنه يصب فى مصلحة البلدين وسيساهم فى تعزيز الاستقرار فى الشرق الأوسط.

كما رحبت فرنسا بالاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، واعتبرتهما شريكين أساسيين فى المنطقة.

وقال وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان إن قرار إسرائيل تعليق الضم المزمع لمناطق بالضفة الغربية بناء على الاتفاق التاريخى «خطوة إيجابية»، مضيفًا أن التعليق يجب أن يصبح إجراء نهائيا. وأضاف لو دريان أن «الاتفاق مهد الطريق لاستئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف تأسيس دولتين» واصفًا ذلك بأنه «الخيار الوحيد» لتحقيق السلام بالمنطقة.

ورحب رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بالاتفاق، ووصفه بأنه «نبأ سار للغاية». وقال: «كنت أتمنى بشدة ألا يمضى الضم فى الضفة الغربية قُدمًا، واتفاق اليوم بتعليق تلك الخطط خطوة محل ترحيب على الطريق نحو شرق أوسط أكثر سلامًا».

وقال وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب إن «الوقت حان لمحادثات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، فهى السبيل الوحيد إلى سلام دائم».

ووصفت إيطاليا الاتفاق بأنه خطوة مهمة لإحلال السلام فى المنطقة، فيما أكدت ألمانيا أنه «مساهمة مهمة لتحقيق السلام فى المنطقة».

وأعلنت سلطنة عمان أنها تدعم الاتفاق الذى وصفته بأنه «تاريخى»، وقالت إنها تأمل أن يساهم فى إحلال سلام شامل وعادل ودائم فى الشرق الأوسط.

وقال الأردن إن الاتفاق قد يدفع مفاوضات السلام المجمدة إلى الأمام إذا نجح فى حث إسرائيل على قبول دولة فلسطينية على الأرض التى احتلتها فى حرب عام 1967.

ورحبت البحرين بالاتفاق، وقالت إنه «يوقف خطط الضم الإسرائيلية ويزيد من فرص السلام».

فيما أعلنت القيادة الفلسطينية، فى بيان منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثى الأمريكى، الإسرائيلى، الإماراتى، المفاجئ، وطالبت الإمارات بالتراجع عن الاتفاق، وفق الناطق الرسمى للرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة.

ونظم فلسطينيون وقفة فى ساحات المسجد الأقصى المبارك، عقب انتهاء صلاة الجمعة، رفضا للاتفاقية، ورفع الفلسطينيون العلم الوطنى، ورددوا الهتافات المؤكدة على إسلامية وعروبة القدس والأقصى، واعتقلت شرطة الاحتلال شابا من الأقصى واقتادته للتحقيق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية