أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن أن «وجود البوارج الأجنبية على السواحل اللبنانية ليس أمراً طبيعياً وهذا تهديد للشعب اللبناني ومقاومته، وإذا سمح الشعب اللبناني لمن لا يريد الخير للبنان ببث الفرقة فحينها ستكون مخاوف حول مستقبل لبنان»، مؤكدا «اننا في إيران نقف إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الفاجعة العظيمة بالإنفجار الذي ضرب مرفأ بيروت».
وأعلن ظريف في حديث تلفزيوني، «أننا في إيران مستعدون لدعم لبنان وفق ما يطلب المسؤولون اللبنانيون في مجالات الطاقة وغيرها، والمجتمع الدولي يجب أن يعترف باستقلال لبنان وأن يبتعد عن التدخل في شؤونه»، مبديا اعتقاده بأن «لبنان يمكن أن يحقق في الانفجار الأخير»، مشددا على أنه «طمأنت المسؤولين اللبنانيين أن إيران مستعدة للمساعدة وليس لفرض شيء على لبنان».
وقال ظريف: «ندعم ما يريده الشعب اللبناني وما يختاره ولم نفرض يوماً أي شيء على أي مجموعة في لبنان، ونحن نتحمل الضغوط من أمريكا واسرائيل لأننا نقف إلى جانب لبنان ومستعدون لذلك دائماً»، مشيرا إلى أن «ما يختاره لبنان نحن نختاره وأمن لبنان هو أمننا وأي حكومة ينتخبها الشعب اللبناني نتعاون معها، فإيران ليس لديها أي اسم نرشحه للحكومة اللبنانية ونتعاون مع أي إسم يتفق عليه اللبنانيون».
وردا على سؤال، شدد ظريف على أنه «ليس لدينا الاستعداد لاتخاذ أي قرار نيابة عن لبنان أو سوريا أو أي دولة أخرى، ونحن وافقنا على المساعدة بناء على أن يكون القرار في يد اللبنانيين، أما من ناحية التحقيق في الفاجعة التي هزت بيروت، فنعتقد أن التحقيق يجب أن يكون لبنانياً ويجب أن توجهه الحكومة اللبنانية»، مشيرا إلى أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتحدث مع الرئيس الإيراني حسن روحاني كناقل رسالة أميركية بما يتعلق بالشأن اللبناني».
وأضاف أن «إيران تؤمن بأن أمريكا لا يجب أن تقرر مستقبل العراق وقلنا للعراقيين إننا سندعم كل من يختارونه، ولا نقبل التصورات على أننا نحن والأمريكيين نفرض حكومات في العراق أو لبنان».