x

مصادر أمنية توضح ملابسات وفاة «العريان»: مشادة مع قيادي إخواني انتهت بأزمة قلبية

الخميس 13-08-2020 13:55 | كتب: يسري البدري, أحمد شلبي |
عصام العريان عصام العريان تصوير : آخرون

توفي عصام العريان، عضو جماعة الإخوان، الخميس، في محبسه بسجن طرة، إثر أزمة قلبية، وتم إخطار النيابة العامة لاتخاذ كل الإجراءات بالتصريح بالدفن وإخطار أسرته.

وحتى الآن لم يصدر بيان رسمي من مصلحة السجون أو وزارة الداخلية.

وقالت مصادر أمنية، إن «العريان» تعرض لأزمة قلبية عقب مشادة مع أحد قيادات الجماعة الإرهابية داخل السجن، فجر الخميس، عن عمر 66 عامًا، حيث إنه كان يقضي عقوبات في عدد من القضايا، منها «اقتحام الحدود الشرقية» و«أحداث البحر الأعظم»، و«قطع طريق قليوب»، وصدرت عدة أحكام ضده، في تهم بالتخريب وارتكاب أعمال عنف.

من جانبه، قال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، إنه تلقى، صباح الخميس، اتصالًا من إدارة السجون بوزارة الداخلية تبلغه بوفاة القيادي الإخواني عصام العريان داخل محبسه.

وأضاف «عبدالمقصود» لـ«المصري اليوم» أنهم أبلغوه بأن الوفاة طبيعية، وجاءت إثر أزمة قلبية، وأنه أبلغ أسرته تمهيدًا لإنهاء إجراءات تسلّم الجثمان لدفنه،
مشيرًا إلى أنه لم يره منذ أكثر من 6 أشهر، ولم يزره في السجن، بسبب وقف الزيارات وجلسات المحاكمات.

وحُكِم على «العريان» عدة أحكام بالسجن المؤبد -25 عامًا- في السنوات التي أعقبت عزل مرسي، من بينها قضية اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وقضية أحداث البحر الأعظم، كما تمت محاكمته في قضية الاتحادية، وحُكم عليه فيها بالسجن لمدة 20 عامًا، وحكم عليه بإهانة القضاة بالسجن 3 سنوات.

كان «العريان» خلع «بالطو كلية الطب» وارتدى «جلباب الجماعة»، في السبعينيات، بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة، والتحق بجماعة الإخوان، ليكون عضوًا فعالًا يساهم في تشكيل الأسر الإخوانية بمحافظة الجيزة، وساعده إيمانه بالجماعة ليكون مسؤولا عن القسم السياسي واتحاد الطلاب بجامعة القاهرة في الثمانينيات، وانتُخب رئيسًا للاتحاد العام لطلاب الجامعات المصرية.

و«العريان» كان أصغر عضو في مجلس الشعب، حيث سلك العمل التشريعي، في الفترة من 1987 حتى 1990 عن دائرة إمبابة، ولكن تم حل المجلس قبل استكمال مدته الدستورية، كما نجح في نيل المناصب العلمية ودرب السياسة، وتدرج داخل الجماعة، ووصل لمنصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عقب ثورة يناير، وبعد أن ظفر مرسى بالرئاسة، أصبح مستشارًا للرئيس في أغسطس 2012.

قضى «العريان» مدة لا تقل عن 7 سنوات، بين حوائط الزنازين، بدأت للمرة الأولى عام 1981 كأحد المتهمين بقتل السادات، ثم حُكم عليه عام 1995 في محاكمة عسكرية استثنائية بالحبس 5 سنوات لانتمائه للجماعة، وفي مايو 2006 اعتُقل في مظاهرات تناصر القضاء، ليفرج عنه في ديسمبر من نفس العام، كما اعتقل قبيل جمعة الغضب في يناير 2011، وبعدما سقط «مرسى» ومعه «أهله وعشيرته»، أصبحوا جميعًا تحت طائلة القانون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية