اعتبر المسؤول فى حزب «المؤتمر الوطنى» الحاكم فى السودان، ربيع عبد العاطى عبيد، فى مقابلة أن المظاهرات التى انطلقت فى منتصف يونيو الماضى فى البلاد، صغيرة إلى حد «السخافة» و«لا تمثل شيئا».
وقال «عبيد» القيادى فى حزب «المؤتمر الوطنى» الحاكم ضاحكا: «لا أعتقد أن هذه المظاهرات تؤثر فى الرأى العام.. عدة أشخاص من هنا وهناك، وآخرون فى مسجد وحيد.. ما هذا؟ إنه سخيف!». وأضاف: «لا يمكننا مقارنة ما يحدث هنا ويقوم به بعض الأفراد بما حدث فى مصر أو تونس أو ليبيا»، فى إشارة إلى ثورات «الربيع العربى» التى انطلقت فى ديسمبر 2010. واعتبر «عبيد»، الذى يشغل منصب مستشار وزير الإعلام، المظاهرات بأنها «دعاية سياسية أكثر منها احتجاجاً فعلياً»، ووصفها بأنها «لا شىء».
يأتى ذلك فى الوقت الذى تظاهر فيه نحو 300 محام سودانى، الاثنين الأوطالبة قوات الأمن السودانية بالكف عن استخدام القوة ضد الاحتجاجات السلمية. وقال شهود عيان إن المحامين ومعظمهم مرتبطون بأحزاب المعارضة تجمعوا أمام المحكمة العليا فى وسط الخرطوم هاتفين «الحرية» و«التظاهر حق دستورى».
وقال شهود عيان إن الشرطة حاصرت المحامين لكنها لم تستخدم الغاز المسيل للدموع أو الهراوات لتفريقهم، كما فعلت لفض الاحتجاجات فى الأسابيع الأخيرة. وقدم وفد من المحامين مذكرة إلى الرئيس السودانى البشير فى قصره الرئاسى، طالبوه فيها بإصدار أمر «على الفور» بوقف استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين والإفراج عن جميع المعتقلين.
كانت منظمتا «العفو الدولية» و«هيومان رايتس ووتش» المعنيتان بحقوق الإنسان قد ذكرتا فى تقرير الأسبوع الماضى أن تقديرات الناشطين السودانيين تشير إلى أن نحو 2000 شخص احتجزوا منذ بدء المظاهرات محدودة النطاق قبل 4 أسابيع احتجاجا على إجراءات التقشف الحكومية ومن بينها خفض دعم الوقود.