x

السفارة الأمريكية تعتذر عن معاملتها للصحفيين المصريين أثناء زيارة كلينتون

الثلاثاء 17-07-2012 15:35 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : رويترز

 

تقدم الملحق الصحفي للسفارة الأمريكية بالاعتذار للصحفيين المعتمدين لدى الصحف المصرية لتغطية أنشطة وأحداث السفارة بالقاهرة، الإثنين، بشأن سوء معاملتهم للصحفيين المصريين أثناء زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى القاهرة منذ يومين، من بينهم «المصري اليوم»، بجانب الزميلتين علياء حامد، الصحفية بـ«الشروق» وميريت إبراهيم، الصحفية بـ «اليوم السابع».

ودعت المستشارة الإعلامية بالسفارة، كاتارينا جولنر، الصحفيين إلى لقاء ومأدبة غداء، الأربعاء، بمقر السفارة للتحدث بشأن الموضوع وإيضاح حيثيات الأزمة بين الصحفيين والقسم الصحفي بالسفارة، فيما أصر الصحفيون على اصطحاب عبير السعدي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، خلال اللقاء كمندوبة عن نقابة الصحفيين.

وكانت الأزمة قد بدأت عندما طلب قسم الشؤون الصحفية بالسفارة من الصحفيين المسؤولين بتغطية أحداثها بالتنسيق فيما بينهم لحضور 3 لقاءات على التوالي يوم الأحد الماضي، على أن يحضر صحفي واحد كل اجتماع على حدة، وبالفعل رتب الصحفيون جدول أعمالهم على أن تذهب «المصري اليوم» و«اليوم السابع» إلى اجتماع كلينتون في مقر السفارة بالقاهرة، فيما تذهب «الشروق» إلى حضور إعادة رفع علم الولايات المتحدة في القنصلية الأمريكية بالإسكندرية.

ولكن بعد إبلاغ المسؤولين بالسفارة عن أسماء الحضور وأماكن تواجدهم، تعرض الصحفيون إلى معاملة سلبية للغاية من جانب السفارة، مقارنة بنظرائهم الأجانب ومراسلي الصحف الأجنبية في القاهرة.

وفي اليوم الأول من الزيارة، كانت الزميلة ميريت إبراهيم مندوبة «اليوم السابع» تقوم بتغطية اجتماع كلينتون مع نظيرها محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، وبعد انتهاء اللقاء، توجهت ميريت بصفتها صحفية إلى التحدث مع المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، التي كانت بصحبة كلينتون طوال جولتها الخارجية، لتسألها عن أهم النقاط التي ستناقشها كلينتون مع القادة المصريين، لتفاجأ ميريت بدفع نولاند لها بعيدًا عنها، وتقول لها: «لا أمتلك أي معلومات لأشاركها معك».

 وفي آخر أيام زيارة كلينتون بالقاهرة، طلبت السفارة حضور الصحفيين في موعد أقصاه الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا، لحضور أول خمس دقائق فقط من اللقاءين، ليفاجأ الصحفيون بأنهم غير مسموح لهم بحضور أي من الاجتماعين المخصصين للقيادات المسيحية ومجموعة من القيادات النسائية في المجتمع.

ولم يسمحوا سوى لصحفي مصري واحد ومصور واحد لحضور اجتماع كلينتون مع الأقباط، بجانب مجموعة من الصحفيين الأجانب، ولكنهم انتظروا خارج غرفة الاجتماع لمدة ساعة تقريبًا، خرج بعدها مساعد كلينتون ليبلغهم بأن الأقباط المتواجدين بالاجتماع يرفضون دخول أي مندوبين من وسائل الإعلام سواء صحفيين أو مصورين لعدم التعرف عليهم، وهو ما وافق عليه الجميع وتجنبوا نشوب أي أزمة.

وانتظر مندوبو «المصري اليوم» و«اليوم السابع» لمدة تصل إلى 3 ساعات في مقر السفارة دون السماح لهم بحضور أي لقاء، وهو ما حدث أيضًا في اجتماع كلينتون مع مجموعة من نساء المجتمع، وحضر نفس الصحفي المصري الذي حضر اجتماع الأقباط بجانب اثنين من المصورين الصحفيين، وكذلك نفس مجموعة المراسلين الأجانب.

ولكن بعد انتهاء اجتماعات كلينتون، سارعت المستشارة الإعلامية للسفارة، كاتارينا جولنر، بمطالبة المسؤولين بإخراج الصحفيين المصريين بسرعة خارج السفارة أثناء إلقاء المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، موجزًا صحفيًّا عن زيارة كلينتون، على أن يكون موجهًا فقط إلى وفد الصحفيين الأمريكيين المرافق لها ومراسلي الصحف الأمريكية في القاهرة، دون أي صحفي مصري واحد.

وبالفعل طالب الصحفيون بإخراجهم اعتراضًا على طريقة معاملة مساعدي كلينتون مع الصحفيين المصريين، وعدم إبداء أي اعتبار لوجود صحفي مصري من البلد التي تزورها وزيرة خارجية واشنطن، ولكنهم فوجئوا بأنهم ممنوعون من المرور بجانبها للوصول إلى بوابة الخروج، وطلب مسؤولو السفارة من الصحفيين المصريين المغادرة من باب خلفي وصولاً إلى البوابة الرئيسية للسفارة.

أما في الإسكندرية، فروت الزميلة علياء حامد موقفها على بوابة «الشروق»، الإثنين، وقالت «رغم أني أكدت حضوري لحفل افتتاح القنصلية، وأرسلت اسمي واسم المصورة المرافقة لي، فوجئت عند البوابة بأنهم يرفضون دخولي، لأن هناك زميلة أخرى من نفس الجريدة، مما يعني عدم وجود تنسيق بين مسؤولى السفارة في القاهرة والإسكندرية».

وفي سياق متصل، قاطع عدد من الصحفيين الفلسطينيين مؤتمرًا صحفيًّا لهيلاري كلينتون في إسرائيل، بعدما حاول أفراد من جهاز المخابرات الإسرائيلية تجريدهم من ملابسهم لتفتيشهم، بحسب الصحفيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية