شقيق خالد الإسلامبولي: مرسي تأخر في الإفراج عن السجناء السياسيين

قال الشيخ محمد شوقي الإسلامبولي، شقيق خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس محمد أنور السادات،: إن الرئيس محمد مرسي تأخر في الإفراج عن السجناء السياسيين، وعددهم 40 سجينًا، منهم 10 صدرت في حقهم أحكام بالإعدام، مشيرا إلى أن الثورة المصرية لم تتعامل مع هؤلاء السجناء كما ينبغي.

وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن الثورة ارتكبت خطأ كبيرًا عندما تغافلت بقصد أو دون قصد عن هؤلاء السجناء الذين ثاروا على نظام «مبارك» فكانوا خصومًا له واكتوووا بناره لسنوات طويلة.

وذكر أن هؤلاء السجناء «أحيلوا للقضاء العسكري لأنهم أبرياء ولم يرتكبوا جرائم وإنما عارضوا مبارك، فأراد مبارك القضاء عليهم بحبسهم ومازالوا يعانون من الحبس حتى هذه اللحظة».

ولفت إلى أن «بعض هؤلاء السجناء مضى على سجنهم أكثر من 17 عامًا و5 منهم قضوا أكثر من نصف المدة من 4 أو 5 شهور، إلا أن قرارا بالعفو عنهم لم يصدر، فهؤلاء ظلموا ظلما كبيرا مرتين إحداهما من نظام مبارك الذي عصف بهم والأخرى من القوى المدنية التي حرضت على عدم خروجهم بعد الثورة».

وأكد أن طبيعة الثورات في أي مكان في العالم عندما تقوم يكون أول مطلب لها إخراج السجناء السياسيين الذين كانوا ضحايا النظام السابق، فعار على الثورة أن يبقى هؤلاء يومًا واحدًا.

وتابع: «نتمنى من الرئيس أن يصدر قرارا بالعفو عنهم قبيل شهر رمضان حتى يقضي هؤلاء بقية أعمارهم التي قضوها في سجون مبارك بين أحبابهم وأسرهم التي حرموا منهم».

وأوضح أن هؤلاء السجناء مازالوا بمثابة جروح غائرة في قلب الثورة، واندمال هذه الجروح لن يكون إلا بالإفراج عن هؤلاء السجناء وتكريمهم لأنهم كانوا أول من ثاروا على نظام مبارك فكانوا نواة للثورة منذ التسعينيات.

وختم كلامه: «كنا ننتظر قرارات الرئيس للبحث في قضايا السجناء المعتقلين آملين أن يتم الإفراج عنهم خلال الأيام القادمة، فالتأخر في الإفراج عنهم يجعلنا نشعر بالظلم وظلم ذوي القربى أشد وأعظم على اعتبار أن مرسي ينتمي للحركة الإسلامية».