شيعت قرية أكياد بمركز فاقوس محافظة الشرقية الحاجة السيدة محمد خاطر، والدة الشهيد سليمان خاطر، إلى مثواها الأخير، بعدما وافتها المنية، صباح الثلاثاء، عن عمر يناهز 85 عامًا.
ولم يحضر الجنازة محافظ الشرقية، عزازي علي عزازي، أو حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، رغم تأكيدهما على الحضور، فيما اصطف الأهالي لتلقي واجب العزاة في الفقيدة.
وقال محمد أحمد عراقي، أحد جيران الفقيدة، إن عائلة سليمان خاطر بسيطة، وتولت الفقيدة تربية أولادها بعد رحيل زوجها قبل مقتل سليمان بنحو خمس سنوات، مضيفا أن «هذه السيدة تحملت الكثير وواجهت ضغوط أمن الدولة التي كانت تزداد سنويا في ذكرى رحيل سليمان خاطر».
أما أحمد العوضي، زوج أخت سليمان، فقال إن «حماته» تأثرت كثيرا بموت ابنها، «وكانت تدعو دائما على حسني مبارك وحاشيته الذين قتلوه»، مضيفًا أنها فقدت الوعي في أيامها الأخيرة، بعدما كانت تتمنى أن ترى حسني مبارك في السجن.
وأشار مجدي عكرش، أحد أهالي القرية، إلى أن الفقيدة «كانت تحتسب ابنها عند الله»، مؤكدا أن سليمان كان نموذجًَا للوطنية، وكان دائما ما يتحدث عن الإسرائيليين ومدى غضبه من توغلهم داخل الحدود المصرية.