x

الجامعة العربية: كل الدلائل تؤكد تورط إسرائيل في اغتيال «عرفات»

الثلاثاء 17-07-2012 13:07 | كتب: أحمد يوسف |
تصوير : other

 

قال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة، الثلاثاء، إن الأمور تتجه بقوة نحو تشكيل لجنة دولية محايدة لمعرفة من وراء جريمة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكدًا أن كل الدلائل تشير إلى تورط إسرائيل في هذا الجريمة.


وأوضح صبيح في تصريحات صحفية، قبل بدء اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أن الاجتماع سيناقش المعلومات المتوافرة والملابسات المتعلقة باغتيال الرئيس عرفات.


وتابع: «كل الدلائل تشير إلى تورط إسرائيل في هذه الجريمة، فإسرائيل ممثلة في أرييل شارون، ووزير جيشه، وكذلك رئيس جهاز المخابرات السابق، تحدثوا عام 2004 عن أن نهاية عرفات اقتربت، وتصريح النائب آفي ديختر، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) السابق، بأن إسرائيل لم تقدم الطعام والماء هي إشارة لا تتسم بالذكاء».


وأضاف صبيح: «إذا ما تمعنا بالتصريحات المنشورة بالصحف الإسرائيلية في حينه نجد التحريض الكبير والتهديد العلني بقتل عرفات ونجد أن الرئيس الراحل قد توفي بالفعل بعد نصف عام من إعلانهم عن أنه لن يعيش أكثر من ستة أشهر، ومن هنا إسرائيل ليس بإمكانها الهروب من المسؤولية».


وأكد أن عرفات قتل بجرعة زائدة من البولونيوم المشع وهذا يستحق وقفة، فهذه المادة لا توجد إلا عند عدد قليل من الدول ومن ضمنها إسرائيل، والوفاة بهذه المادة ليس أمرًا جديدًا بابنة الباحثة في علم الذرة، ميري كوري، قد توفيت فيها عام 1980م، كما توفي 3 إسرائيليين ممن عملوا بمفاعل ديمونة فيها، كما قُتل سابقًا عميل سوفيتي في لندن بهذه المادة.


وطالب بضرورة وجود تحقيق دولي شفاف ونزيه يظهر الحقائق، ويكون عاملًا مساعدًا في طريق ملاحقة مقترفي جرائم قتل أبناء وقادة الشعب الفلسطيني، داعيًا كل المنظمات والدول والهيئات ومراكز الأبحاث المعنية لتقديم المعلومات الكاملة سواء للجامعة العربية أو اللجنة الدولية المقترح إنشاؤها.


وقال صبيح: «إن الشعب الفلسطيني وقيادته والجامعة العربية وأمينها العام يتطلعون ببالغ الجدية لكشف الحقيقة بخصوص ظروف استشهاد الرئيس أبو عمار بالسم، في ضوء ما ظهر من نتائج تحليل المعمل السويسري حول مقتنيات الشهيد التي استعملها في أيامه الأخيرة، والتي أظهرت أنها ملوثة بدرجة عالية من إشعاع البلولونيوم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية