x

احتجاجات عنيفة فى روسيا البيضاء تسبق إعلان فوز «لوكاشينكو» بولاية سادسة

الإثنين 10-08-2020 19:39 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
شرطي خلال اعتقال أحد المحتجين فى مينسك شرطي خلال اعتقال أحد المحتجين فى مينسك تصوير : رويترز

أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات فى روسيا البيضاء، أن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، التى أجريت أمس الأول، أظهرت فوز الرئيس المنتهية ولايته، ألكسندر لوكاشينكو، بنسبة 80% من الأصوات، لولاية رئاسية سادسة على التوالى، وسط مظاهرات شعبية رافضة لفوزه، تخللتها أعمال عنف وسقوط قتلى وجرحى واعتقال 3 آلاف شخص.

وأضافت اللجنة أن سفيتلانا تيخانوسكايا، التى كانت تعمل معلمة للغة الإنجليزية وظهرت كمنافسته الرئيسية فى الاقتراع، حصلت على 9.9% من الأصوات. وأكدت اللجنة أنه من غير المرجح أن تتغير النتيجة عند إعلانها بشكل نهائى، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة فى التصويت بلغت 84.23%، بينما قالت تيخانوسكايا إنها لا توافق على النتائج الأولية، مؤكدة أنها فازت فى العشرات من مراكز الاقتراع على الأقل فى مينسك. وقالت تيخانوسكايا إنها تعتبر نفسها الفائز فى الانتخابات وليس لوكاشينكو، وإن الانتخابات شهدت تزويرا على نطاق واسع. وقال مساعدوها إن المعارضة تريد إعادة فرز الأصوات فى مراكز الاقتراع التى شهدت مشاكل، وقالوا إن المعارضة تريد إجراء محادثات مع السلطات بشأن كيفية تحقيق انتقال سلمى للسلطة. وخاضت تيخانوسكايا السباق الانتخابى بعد سجن زوجها المدون المعارض الذى كان ينوى الترشح، وجذبت حشودها فى حملة الدعاية الانتخابية بعضا من أكبر التجمعات منذ سقوط الاتحاد السوفيتى عام 1991. ولم يصف المراقبون الأجانب أى انتخابات فى روسيا البيضاء بأنها حرة ونزيهة منذ عام 1995.

وجاء إعلان النتائج الأولية بعد أن أطلقت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق متظاهرين، فى يوم الاقتراع ضد مساعى التزوير، وقال فالنتين ستيفانوفيتش المسؤول فى جماعة (سبرنج 96) الحقوقية فى روسيا البيضاء، إن شخصا واحدا على الأقل لقى حتفه بعد أن دهسته عربة سجناء تابعة للشرطة، كما أصيب عشرات الأشخاص فى مواجهات، وقالت وسائل إعلام إن قوات الأمن اعتقلت 3 آلاف شخص خلال الاحتجاجات، وخرج المتظاهرون فى عدة مدن ورددوا هتافات: «النصر» وأطلقوا أبواق سياراتهم تضامنا مع المعارضة، وجابت مركبات عسكرية ودوريات للشرطة والجيش شوارع مينسك، بعدما أقام المحتجون حواجز لحماية أنفسهم من قوات الأمن إثر الاشتباكات، ونقلت الوكالة الروسية عن شهود عيان قولهم إن أفراد الشرطة فى مدينتى جودزينا وبارانافيتشى أنزلوا دروعهم ورفضوا الاشتباك مع المحتجين، كما تعرضت خدمات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى لفترات انقطاع.

ويحكم لوكاشينكو، 64 عاما، روسيا البيضاء منذ عام 1994، ويواجه أكبر تحد منذ سنوات لمواصلة قبضته القوية على السلطة، ويقدم نفسه على أنه الضامن للاستقرار، إلا أنه واجه موجة غضب لتعامله مع وباء فيروس كورونا وتراجع الاقتصاد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية