x

«حقوق.. طب.. هندسة.. سياسة واقتصاد».. اختيارات أوائل الثانوية العامة

الإثنين 16-07-2012 16:40 | كتب: صفاء سرور |
تصوير : محمد معروف

 

عقب علمهم بوجود أسمائهم ضمن قائمة متفوقي الثانوية العامة، حدد الأوائل اختياراتهم للدراسة في المرحلة المقبلة، والتي سيترتب عليها بالتبعية مجالات العمل التي سيتخصصون فيها، حيث أكد عدد منهم لـ«المصري اليوم» أن اختياراتهم لم تخضع لفكرة «كليات القمة» السائدة لدى البعض.

يقول صاحب الترتيب الأول في الشعبة الأدبية، أحمد جمال عبد النعيم، مدرسة «دار حراء الثانوية» بأسيوط: «كنت متوقع هذه النتيجة نظرًا لاجتهادي طوال العام، رغم صعوبة الدراسة نفسها، وما تمر به البلاد من أحداث سياسية تشغل بال الجميع والتي كنت أتابعها أيضا، لكنني حاولت قدر المستطاع التركيز في الدراسة والمذاكرة وذلك على اعتبار أن من حق مصر عليّ كطالب أن أجتهد كي أنفعها فيما بعد بعلمي».

وأضاف «عبد النعيم» أنه حسم اختياره التالي للمرحلة الثانوية، باختيار الدراسة في كلية الحقوق، مؤكدا أنه لا يؤمن بفكرة تصنيف الكليات لـ«قمة» و«قاع»، مفسرا اختياره لهذه الكلية، بأنها خطوة لتحقيق حلمه في شغل وظيفة بالنيابة العامة، أو أن يكون أحد أعضاء المحكمة الدستورية العليا، «خاصة أنني تربيت في بيت قانون، فوالدي يعمل مستشارًًا وأخي يدرس بكلية الحقوق أيضا».

على النقيض، قالت دينا فتحي عبد السيد، صاحبة المركز الثاني مكرر- بالشعبة العلمية «علوم» مدرسة «أسماء بنت أبي بكر» بالعريش، أنها لم تصدق كونها من الأوائل، رغم توقع أسرتها ومدرسيها لذلك، مضيفة: «هذا الأمر أسعدني وأسرتي جدا، بعد فترة من الحزن بسبب وفاة والدي قبل امتحاناتي بعشرة أيام».

وأضافت: «رغم ما عانيناه طيلة العام الماضي من أحداث واضطرابات في المحافظة، بسبب انفجارات خطوط الغاز، والتي اعتدنا سماع دوي أصواتها من آن لآخر، ورغم وفاة والدي، فإنني استطعت تجاوز كل هذا بفضل الله ومساعدة والدتي التي كانت تساندني طيلة العام وتشجعني كلما مررت بفترات إحباط».

وأكدت دينا، أنها اختارت الدراسة في كلية الطب، قائلة «هذه الكلية هي حلمي منذ البداية، لكن زاد إصراري على الدراسة بها مؤخرا، تلبية لرغبة والدي، رحمه الله، وأيضا لأتخصص في الأمراض الكبدية التي توفي والدي بسببها».

من جانبها، أكدت إسراء سعيد أحمد، الأولى مكرر «علمي- رياضة» مدرسة أسيوط الثانوية بنات، أن انشغالها بالمستجدات السياسية كبقية أفراد الشعب المصري، ومشاركتها في أغلب التظاهرات التي كانت تخرج في محافظتها، لم يشغلها عن الدراسة أو السعي لتحصيل مجموع مرتفع، قائلة: «كنت أحرص دائما على تنظيم وقتي، وكذلك كنت أعتمد على الدروس الخصوصية، خاصة في الفترات التي كانت تشهد اضطرابات تعيق انتظامي في الدراسة».

وأشارت إسراء إلى أنها اختارت كلية الهندسة والتخصص فيما بعد في قسم العمارة، مؤكدة «هذا هو اختياري منذ البداية، رغم ما اقترحه أفراد أسرتي العام الماضي، من أن اتخصص في شعبة العلوم لأدرس بكلية الطب».

ورغم أن مجموعها يؤهلها للالتحاق بكليتي الطب أو الصيدلة، فإن شيري ماجد وديع، الثاني مكرر «علمي- علوم» مدرسة المنيا التجريبية الرسمية للغات، أكدت أنها ستبتعد عن الكليات العملية.

وأضافت: «أميل أكثر للدراسة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أو التخصص في إدارة الأعمال، وغيره من مجالات (البزنس)»، مؤكدة «اختياري لم يزعج والدتي، رغم كونها طبيبة، ورغم تخصص شقيقتي في المجال الطبي».

وأكدت «شيري»، أنها توقعت أن تكون ضمن أوائل الجمهورية بسبب مجموعها العام الماضي، مضيفة: «هذا العام لم أحاول أبدا أن أنشغل بما يدور من أحداث سياسية، وأحلم بما تصوره البعض من إلغاء الامتحانات، وأعتقد أن هذا الأسلوب هو ما ساعدني على تحقيق النتيجة».

وقالت سلمى خالد محمد، الأول مكرر «أدبي» مدرسة سانت جان أنتيد بالإسكندرية: «لم أتوقع حصولي على هذا الترتيب، لأنني لم أر نفسي كالنموذج الذي أتخيله عن أوائل الثانوية العامة، كما أن مجموعي العام الماضي كان أقل من طلبة آخرين».

وأشارت سلمي إلى أنها حسمت أمرها في المرحلة المقبلة باختيار المجال السياسي، والدراسة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لافتة إلى أنها قامت بتغيير التخصص من الشعبة العلمية للأدبية خصيصا للوصول لهذه الكلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية