غرقت القاطرة البحرية «جهاد» بميناء نويبع بالكامل أمام مدخل الميناء البحرى، حيث استقرت على عمق ٢٠ مترا تحت سطح مياه خليج العقبة ولم يتبقَّ منها سوى الصاري، وذلك لعدم انتشالها منذ أن ضربتها موجة الطقس السيئ الذي تعرضت لها مصر في شهر مارس الماضي.
وكشفت مصادر مطلعة بميناء نويبع أنهم أرسلوا لهيئة موانئ البحر الأحمر ووزارة النقل خطابات بسرعة التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة لانتشال القاطرة من أمام مدخل الميناء، ومحاولة الاستفادة منها، ولكن رغم مرور ٥ أشهر لم يتم التعاقد.
وكشف خطاب رسمي، حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، موجه إلى اللواء خالد زهران، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، في شهر مارس الماضي، توضح فيها الأضرار الجسيمة التي لحقت بالميناء والتي تمثلت في غرق القاطرة جهاد، وأجزاء كبيرة من الرصيف البحرى، مما أثر على حركة دخول وخروج سفن البضائع والركاب داخل الميناء الذي يعد بوابة مصر البحرية مع دول الخليج.
وأكدت مصادر مطلعة، لـ«المصري اليوم»، أن إدارة ميناء نويبع أخطأت برباط القاطرة في رصيف الميناء، ما أدى لاصطدام القاطرة بجسم الرصيف الخرساني قبل انجرافها في مياه الخليج، وحدوث شروخ جسيمة في بدن القاطرة ودخول المياه بها.
وكشفت المصادر أن تأمين القاطرة منتهٍ منذ 6 أشهر، قبل الغرق وأنه لم يتم تجديد التأمين حتى لحظة الغرق.
وأضافت أن القاطرة دخلت الخدمة أواخر الثمانينيات بطاقة جر 20 حصانًا، وكان مخططًا أن يتم نقلها لترسانة السويس لإجراء الصيانة السنوية لها.