قال الدكتور ياسر علوي، سفير مصر في لبنان، اليو السبت، إن الدفعة الثانية من الجسر الجوي المصري، والمكونة من ١٤ طنًا من المساعدات، وصلت إلى مطار بيروت، وتسلمها رئيس الهيئة العليا للإغاثة، وممثل قائد الجيش اللبناني.
جدير بالذكر أن السفير الدكتور ياسر علوي، سفير مصر في لبنان، كان قد قال في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، هاتفيًا، الخميس الماضي، إن الجسر الجوي الإغاثي الذي أطلقته مصر دعمًا للبنان في مواجهة تداعيات كارثة الانفجار المدمر الذي تعرضت له بيروت، يشمل 4 مراحل تشمل كافة الجوانب الإغاثية التي يحتاجها الشعب اللبناني في الوقت الحالي.
وقال السفير إن المساعدات المصرية التي ستصل إلى لبنان عبر الجسر الجوي، تشمل الأدوية والمواد والمستلزمات الطبية، وفرقًا وأطقم طبية متخصصة، ومواد غذائية، وإسهامات كبيرة في مجال إعادة البناء والإعمار.
وأضاف: «مصر تنفرد عن بقية الدول التي قدمت مساعدات إلى لبنان، أنها تشمل كافة الجوانب الإغاثية، أن الدولة المصرية لم تكتف باختيار جانب إغاثي واحد فحسب، وإنما قامت بتغطية كافة مجالات المساعدات التي يحتاجها لبنان وشعبه، في إطار برنامج إغاثي متكامل من جميع الأوجه».
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الجسر الجوي بدأت بوصول الطائرة المصرية الأولى، الخميس، وقال: «كنا نتوقع أن يصل 9 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، ولكن عند التفريغ فوجئنا أنها 14 طنًا من المواد الطبية، وتلك المواد جاءت وفقا للاحتياجات الفعلية التي طلبها، وأعد قائمة بها الجانب اللبناني بما يعين المستشفيات والمراكز الطبية اللبنانية على تقديم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى والمصابين جراء الانفجار».
وأوضح السفير أن المرحلة الثانية من الجسر الجوي الإغاثي ستضم 20 طنًا من المواد الغذائية، لتعويض المخزون الاستراتيجي اللبناني الذي فُقد بالكامل نتيجة لتعرض صوامع التخزين الرئيسية داخل ميناء بيروت البحري للانهيار جراء الإنفجار.
وقال سفير مصر في لبنان إن المرحلة الثالثة ستشمل طواقم طبية للإسناد في المستشفيات اللبنانية، مشيرًا إلى أن لبنان أعد لائحة بالتخصصات الطبية المطلوبة، وأن تلك التخصصات والمجالات جرى توفيرها بمعرفة الحكومة المصرية.
وتابع: «المرحلة الرابعة من الجسر الجوي الإغاثي ستكون عبارة عن إسهامات كبيرة في مجالات إعادة البناء والإعمار، في ضوء الضرر البالغ الذي لحق بالعاصمة بيروت جراء الانفجار الهائل الذي تعرضت له».
وأوضح السفير المصري أن الفارق الزمني بين كل مرحلة وأخرى من المساعدات التي يحملها الجسر الجوي المصري، لا يزيد عن ساعات قليلة، في إطار حرص مصر على سرعة تقديم يد العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق الذي يمر بمحنة عصيبة وأزمة كبرى.