x

العالم يبكى لبنان.. وبيروت تبحث عن فيروز وزياد رحبانى

الجمعة 07-08-2020 19:17 | كتب: هيثم عبدالشافي |
;المصري اليوم ; تحاور  ;زياد الرحباني ; - صورة أرشيفية ;المصري اليوم ; تحاور ;زياد الرحباني ; - صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

ربما أسكتها الحزن الشديد، واختارت ألا تنطق حرفًا واحدًا تواسى به أرصفة وشوارع بيروت، بعدما طال الخراب ساحات المدينة بانفجار ميناء العاصمة اللبنانية بيروت، مؤخرًا.

المطربة اللبنانية فيروز، صاحبة أكبر تراث غنائى فى حب بيروت ولبنان، حضرت بقوة منذ المشهد الأول للكارثة، لكن على طريقتها الخاصة، فلم تَبْكِ لبنان كباقى الفنانين والمطربين اللبنانيين بتغريدة أو بيان، بل اكتفت بـ«سلام من القلب» أهداه العالم أجمع إلى تراب لبنان على لسانها. «يا هوى بيروت، من قلبى سلام لبيروت، بيروت هل ذرفت، يا مينا الحبايب، حملت بيروت»، كلها أعمال فنية غنَّتْها «فيروز» فى عشق بيروت، خلال سبعينيات القرن الماضى، بمشاركة الأخوين «رحبانى». «يا مينا الحبايب» غنَّتْها «فيروز»، قبل 50 عامًا من الآن تقريبًا، وكأنها والأخوين «رحبانى» أدركوا أن جرحًا سيصيب قلب «نجمتها البحرية» يومًا ما.

«يا مينا الحبايب يا بيروت/ يا شطِّى اللى دايب يا بيروت/ يا نجمِى بحريِّى عَمْ تتمرجح عالمَيِّى/ يا زهرة الياقوت يا بيروت».. الأغنية لم تترك تفصيلة واحدة فى مدينة «السهر والسفر»، ولعيون بيروت اختارت «فيروز» هدية غير تقليدية بالمرة: «هديتك الطفولى إسوارتى الخجولِى». على مدار حياتها، لم تتخلَّ فيروز عن لبنان، خاصة فى الحرب اللبنانية، إذ فضلت البقاء حبًا وانتماءً للوطن، وحتى حين فقدت ابنتها «ليال»، بعد أن تعرض منزلها لقصف صاروخى، ظلت على موقفها، وبقيت طيلة فترة الحرب منقطعة عن الغناء فى لبنان.

وعلى نهج والدته، غاب الملحن اللبنانى، زياد رحبانى، نجل «جارة القمر»، عن الحدث تمامًا، ولم يتطرق إلى الكارثة، فالرجل اختار العزلة منذ 4 أشهر تقريبًا بعد تفشى جائحة «كورونا»، الأمر الذى عطَّل مشروعات فنية عدة لديه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية