يستخدم أستاذ الجامعة الأمريكية آلان لكتمان نظامًا أنشأه من 13 «مفتاحًا» لتحديد من سيفوز بالبيت الأبيض، في عام 2016 كان ليكتمان أحد المتنبئين القلائل الذين قالوا إن ترامب سيكون الرئيس القادم، وتوقع أيضًا أن يتم عزله بعد أربع سنوات من هذه المكالمات، وتوقع فوز بايدن في نوفمبر.
والأستاذ المشهور بالتنبؤ الدقيق للفائز في كل انتخابات رئاسية منذ عام 1984 أصدر رأيه لعام 2020: «جو بايدن سيهزم الرئيس ترامب»، حيث قال في مقال افتتاحي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، الخميس، إن «المفاتيح تتوقع أن ترامب سيخسر البيت الأبيض»، ولكن يعتبرها مسابقة قريبة، ويلاحظ أن هناك عوامل استثنائية يمكن أن تغير النتيجة، تشمل المفاتيح الثلاثة عشر في نظامه عوامل مثل شغل الوظائف والشخصيات الاقتصادية طويلة المدى وقصيرة المدى والاضطرابات الاجتماعية والفضائح، بالإضافة إلى الكاريزما الشخصية للمرشحين.
وفقًا لنظام «ليكتمان» فإن «سبعة من أصل 13 مفتاحًا يفضلون بايدن وستة لصالح ترامب، مما يمنح المرشح الديمقراطي المفترض أدنى ميزة لتحقيق النصر»، ويرى أن العديد من المفاتيح تأتي لصالح ترامب، قائلًا: «إنه شاغل الوظيفة، ولا يواجه أي طرف ثالث أو منافس جمهوري أساسي، وأصدر تغييرات كبيرة في السياسة وتجنب أي فشل عسكري حاسم في الخارج، وهو يرشح نفسه ضد رجل يراه ليكتمان»المتحدي غير المشترك.«و لكن يرى أن بايدن يتمتع بالأفضلية، لاسيما في ظل جائحة فيروس كورونا وحركة الاحتجاجات الوطنية ضد وحشية الشرطة والعنصرية المنهجية، ويضيف أن»الاضطرابات الاجتماعية والانهيار الاقتصادي الحالي ومحو الوباء لمكاسب السيد ترامب الاقتصادية كلها تلعب دورًا في انتصار بايدن، كما أن الموجة المستمرة من الفضائح خلال رئاسة ترامب- بما في ذلك عزله- تجعل من المرجح أن ينتصر بايدن«.
وفي تحليله هناك ميزة أخرى لبايدن، هي أن «الديمقراطيين حققوا مكاسب في منتصف المدة 2018 عندما استعادوا مجلس النواب. ولا يحسب ليكتمان السيد ترامب على أنه»صاحب شخصية كاريزمية«، بحجة أنه يلتمس قاعدة تصويت ضيقة- مما يعطي نقطة أخرى لبايدن. ويقول ليكتمان في فيديو التايمز إن»هناك قوى تلعب خارج المفاتيح«، وتحديداً قمع الناخبين والتدخل الروسي في الانتخابات. ويوضح أن:»الأمر متروك لك، أيها الناخب، لتقرير مستقبل ديمقراطيتنا«.»لذا، اخرج وصوّت. صوّت شخصيًا. صوّت عبر البريد«.
قبل أسابيع من انتخابات عام 2016، أعطى نظام ليكتمان الرئيسي لترامب ميزة طفيفة على هيلاري كلينتون، على الرغم من أن معظم استطلاعات الرأي الوطنية أظهرت كلينتون بفارق قيادي، مشيرًا إلى عوامل منها إخفاقات الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي، وحقيقة أن الرئيس باراك أوباما، لم يكن مرشحًا، وذكر «ليكتمان» أن ترشيح ترامب جعل عام 2016 «أصعب انتخابات من حيث التقييم» منذ أن بدأ توقعاته، واستخدم ليكتمان النظام الأساسي للتنبؤ بالفائز في كل سباق منذ فوز رونالد ريغان في إعادة انتخابه عام 1984، وفي عام 2000، توقع أن يفوز آل جور في الانتخابات. فاز آل جور في التصويت الشعبي، لكنه خسر الرئاسة أمام جورج دبليو بوش بعد أن قضت المحكمة العليا بوقف إعادة فرز الأصوات الانتخابية في فلوريدا. ولا يزال ليكتمان متمسكًا بصحة تنبؤاته.