تنبئ الأجواء بانتخابات باهتة في محافظة البحيرة على مقاعد مجلس الشيوخ سواء الفردي أو القائمة، حيث تغيب روح المنافسة، وتوجد قائمة وحيدة هى «القائمة الوطنية.. من أجل مصر».
وتسبب تراجع عدد المرشحين في المركز الواحد في ضعف روح المنافسة، ويستطيع المواطنون من كل مركز اختيار جميع مرشحي أبناء بلدهم، واستكمال باقي الاختيارات السبعة من المرشحين الآخرين.
ويتنافس في انتخابات الشيوخ بالبحيرة 41 مرشحًا على 7 من المقاعد الفردية، ومن المتوقع أن تجري جولة الإعادة بين 11 مرشحًا وهم مرشحى أحزاب النور ومستقبل وطن، ويتبقى 3 مقاعد يتنافس عليها 30 مرشحًا آخرين من المستقلين والأحزاب الأخرى.
ويراهن المرشحون على انتخابات الإعادة، فيما يراهن آخرون على خيانة بعض المرشحين لمرشحى حزبهم والتحالف مع آخرين.
ويواجه مرشحى حزب مستقبل وطن مشكلتين: الأولى هي صعوبة قيام مرشح الحزب على المقعد الفردى بجعل أهالى مسقط رأسه ينتخبون جميع مرشحى حزبه بسبب وجود مرشحين آخرين من نفس المراكز التي ينتمون إليها، والمشكلة الأخرى هي خلو بعض المراكز الكبرى من مرشحين الحزب.
ويعتبر موقف حزب النور في مرحلة ما قبل الإعادة قويًا ومرشحًا لدخول مرشحيه الأربعة إلى مربع الإعادة، بسبب وجود قواعد للحزب في جميع المراكز، وخصوصًا أن محافظة البحيرة هي مسقط رأس رئيس الحزب وعدد من رموز الدعوة السلفية وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامى، ويأمل كثير من المرشحين في التحالف مع مرشحى حزب النور.
ويراهن عدد من المرشحين في الدور الأول على القبلية في الدخول إلى مرحلة الإعادة، وسط انتخابات توجد بها مراكز كاملة لا تشعر بأجواء الانتخابات، وقرى بأكملها لا تعرف عنها شيئًا، ووسط دعاية غائبة في واحدة من أكبر المحافظات، إلا من دعايات أحد المرشحين في المدن، التى كان لها صدى سلبى على بعض المواطنين.
ويظل رهان بعض المرشحين لدخول مرحلة الإعادة على القبلية والعاطفة الدينية أيضًا، ولذلك فإن مرشحى غرب محافظة البحيرة التي تتركز فيها القبائل بنافسون بقوة لدخول مرحلة الإعادة، ويلي ذلك مركز كفر الدوار وهو من أكبر مراكز المحافظة ويزيد عدد سكانه على رُبع عدد سكان المحافظة، ولكن يظل الرهان على خروج مواطنيه لنصرة أبنائهم المرشحين من عدمه.
ويوجد مرشحون لهم ثقل كبير كل في مركزه، ولكن هذا الثقل لا قيمة له أمام اتساع الدائرة التي تضم محافظة قوامها 15 مركزًا، وتظل تلك الانتخابات مع انعدام روح المنافسة تحكمها الخيانات والتحالفات المبنية على الإنتماء القبلى وكذلك انتشار قواعد حزب النور.
ولا يمكن إغفال وجود مرشحين مستقلين لهم ثقلهم وقبليتهم، كما لا يمكن إغفال وجود بعض المرشحين عن حزبى الوفد وحماة الوطن، سيكون لهم وزن نسبى في تلك الانتخابات وخصوصًا أن بعضهم ينتمى أيضًا إلى المعسكر القبلى.