x

مصور ممرضة بيروت يروي كواليس المشهد.. والفتاة: «صنعت لي صورة حياتي» (فيديو)

الأربعاء 05-08-2020 23:25 | كتب: أماني حسن |
حادثة عين الرمانة أو بوسطة الرمانة التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في لبنان حادثة عين الرمانة أو بوسطة الرمانة التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في لبنان تصوير : اخبار

«ممرضة بيروت»، عنوان مرفق بصورة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء، بالتزامن مع انفجار بيروت الضخم، لفتاة من طاقم التمريض تضم ثلاث أطفال حديثي الولادة، بعد إنقاذهم وتحاول إجراء محادثة هاتفية رغم توقف الاتصالات، بينما يحيطها الدمار من كل اتجاه.

بدأت القصة بنشر المصور الصحفي بلال جاويش الصورة التي التقطها بعدسته من قلب الحدث أثناء تغطية واقعة الانفجار، لهذا المشهد واصفًا تلك الفتاة بـ«البطلة»، لتحظى الصورة بتفاعل كبير من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بموقفها الإنساني، ليس فقط في لبنان، بل على مستوى عدة دول عربية.

ممرضة بيروت

وكتب «جاويش» على حسابه بموقع فيس بوك: «16سنة من التصوير الصحفي والكثير من الحروب، أستطيع أن أقول لم أر كالذي رأيته اليوم في منطقة الأشرفية، وخصوصًا امام مستشفى الروم ولفتتني هذه»البطلة«داخل المستشفى وكانت تسارع للاتصال رغم توقف الاتصالات وهي ممسكة بثلاثة أطفال حديثي الولادة ويحيطها عشرات الجثث والجرحى».

يقول المصور الصحفي إن الصورة لم تشبه محيطها، إذ أنه تعمد عدم إظهار آثار الدماء في الكادر لإعطاء المجال لظهور المعاني الإنسانية التي تحملها الصورة، موضحًا «لا أعرف مصدر قوتها للوقوف في هذا الموقف، بعكس زميلاتها اللتي كن مغطيات بالدماء ولا يستطعن التصرف».

وأضاف في مداخلته عبر قناة «سكاي نيوز» أن «الأمر الذي لفت نظره لهذه القديسة هو هدوئها وتصرفها تجاه الأطفال بدلًا من التخلي عنهم الهروب بذاتها الذي يعتبر تصرف طبيعي في مثل هذه المواقف».

«كانت المستشفى تحتاج إلى مستشفى»، وهكذا وصف «جاويش» المشهد المحيط بالممرضة إذ كان يحيطها الكثير من الدماء، الجرحة، القتلى والفوضى، فحينما توجه المتضررين من الانفجار نحو المستشفى لم يكونوا على علم بما أصابها لذلك وجدوها مدمرة ولم يستطع الأطباء والممرضين التصرف.

ومضى قائلًا: «حين التقط الصورة أصابني الفضول، أردت أن أعرف بمن تحاول تلك الممرضة أن تتواصل معه، ولكن لم أتحدث إليها وغادرت بسرعة، لكني ظللت أفكر قبل أن أنشر الصورة على فيس بوك بمن كانت تتصل».

وتابع: «في ساعة متأخرة من الليل تواصلت الممرضة معي على الفيس بوك وتعرفنا على بعضنا البعض»، مضيفًا «حدثتني قائلة لقد صنعت لي صورة حياتي».

واستطرد «أخبرتني أنها كانت تتحدث إلى والدتها قبل حدوث الانفجار، ووقع الانفجار أثناء المحادثة فلم تشعر سوى بشيء ما يرتطم برأسها فحاولت أن تصل لوالدتها فقط لتطمئنها».

وعن ملابسات حملها للثلاث أطفال فأوضح بلال جاويش أنه لم يسألها لافتًا إلى أن القدر هو ما جعلها تحملهم في تلك اللحظة وتركد بهم رغم ما يحيطهم من دماء وأثار الحطام والأجواء المرعبة مؤكدًا أنه لم يشاهد مثل هذا الانفجار قبل ذلك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية