ما بين مصاب أو ناجٍ ومنزل متضرر قضى مشاهير ونجوم لبنان ساعات عصيبة خلال انفجارات العاصمة اللبنانية، التى وقعت أمس الأول فى مرفأ بيروت، بعض النجوم أبدوا حزنهم، لا على تدمير منازلهم، بل لما آل إليه حال العاصمة اللبنانية ولؤلؤة الشرق كما يلقبونها، وكأنهم يرددون الأغنية الشهيرة للفنان اللبنانى الراحل وديع الصافى «دار يا دار.. راحوا فين حبايب الدار»، بينما «انكتب عمر جديد»- بحسب وصفهم- لبعض المشاهير ممن تعرضوا لإصابات أو فقدوا لساعات عقب الانفجارات، إلا أن الكل اجتمع على البكاء على حال لبنان، وعلى ما تعانى منه منذ فترة من اضطرابات سياسية وتدخلات خارجية ألقت بظلالها على ذلك الحادث، وطالبوا جماهيرهم فى كل مكان بأن يصلوا من أجل لبنان ويشعلوا الشموع لنجاتها بعدما أعلنت بيروت مدينة منكوبة، وتصدر هاشتاج #بنحبك_يالبنان مواقع التواصل الاجتماعى، كما غيّر كثيرون صور حساباتهم الرسمية بصورة العلم اللبنانى، تضامنا مع البلد الجريح، منهم السورية أصالة، والمصريان تامر حسنى ومحمد حماقى، وأطلق فنانون دعوات للتبرع بالدم، منهم نيكول سابا ويارا ونيقولا معوض، فى حين وصفت الفنانة الأمريكية هول الحادث الذى تصدر السوشيال ميديا بـ«هجمات 11 سبتمبر» فى تعليق لها.
الفنانتان إليسا وهيفاء وهبى كانتا من أوائل من أعلنوا تضرر منازلهم، حيث تهشمت الواجهات الزجاجية لمنزليهما، وأصيبت خادمة «هيفاء»، التى عادت لتناشد المواطنين التبرع بالدم لمساعدة المصابين، وتجاوزت النجمتان الأمر لتصبان غضبهما على الحكومة اللبنانية، حيث كتبت «إليسا» عبر «تويتر»: «بداخلى غضب كبير لا أعرف كيف أسيطر عليه.. فهذا البلد يستحق أفضل من ذلك وما حدث من انفجارات جراء إهمال المسؤولين يضعهم فى مزبلة التاريخ»، وكتبت «هيفاء»: «ماذا تريدون أكثر من هذه الجثث؟»، فى حين اكتفت نانسى عجرم بالدعوة للبنان وكتبت «لنا الله».
وبعد تعرض منزله بوسط العاصمة اللبنانية للانفجارات وتحطم زجاج شرفاته، أوضح الفنان راغب علامة أنه لم يكن حينها فى المنزل، وأن العناية الإلهية أنقذته، وعلق «الحمد لله.. قدر ولطف» خلال فيديو نشره لطمأنة جمهوره، ثم عاود التغريد على «تويتر» صباح أمس «صباح بيروت الجريحة.. شكرا للجميع اللى سألوا وتطمنوا علينا.. الحمد لله نحنا كويسين والأضرار المادية جسيمة، لكن الحمد لله زى ما يقول المثل بالمال ومش بأصحابه، رحمة الله على الشهداء والله يشفى الجرحى ويعوّض على الناس الخسائر.. وربنا ينتقم من طبقة حاكمة مستهترة بحياة الناس».
وكتب الإعلامى الشهير طونى خليفة: «نحن أمام كارثة وفضيحة إهمال ضربتنا وأدت إلى سقوط ضحايا أبرياء ولا أحد من الدولة استقال.. ما الذى يجب أن يحدث ليقدموا استقالاتهم؟!».
وعلقت الفنانة مايا دياب: «البكاء لا يكفى على حال البلد الذى يسوء بسبب تحكم شخص واحد فى مصيرها، والنتيجة عشرات الجثث والدمار لبلدنا وناسها الذين ألقوا تحت الأرض».
المخرج اللبنانى جاد شويرى نشر صورة تحطم منزله، الواقع فى حى الأشرفية، شرق بيروت، بالقرب من موقع الانفجار، وتناثر زجاج الشرفات فى كل مكان، وكتب معلقًا: «هذه شقتى. كدت أن أموت.. أنا بأمان الآن وكل من معى هنا، الدم هنا فى كل مكان فى شوارع الأشرفية.. ناس مصابون فى كل مكان، إن لم يموتوا بعد.. يبدو وكأنها نهاية العالم».
وتعرضت الفنانة نادين نجيم نسيب لإصابة بالغة فى وجهها، وتناثرت الدماء على جدران منزلها الذى تدمر بشكل كبير، وخضعت «نادين» لجراحة استغرقت 6 ساعات فى وجهها، وخلال هذه الساعات ظنت عائلتها أنها توفت، فتصدر هاشتاج #نادين_نجيم_مفقودة التريندات الأكثر تداولاً فى لبنان، وحكت «نادين» ما واجهته «كنت أموت حرفيا والدماء تنزف من جسدى، والشوارع كلها جرحى يبكون ويصرخون بحثا عن مساعدة، وأصبت فى وجهى وجسمى وخضعت لجراحة بعد 6 ساعات»، وتابعت «نادين»: «ما حدث على أرض الواقع أصعب وصعب روايته وكأنه قنبلة نووية».
وأضافت: «الحمد لله ألف مرة انكتبلى عمر جديد، وعطانى القوة أنزل ٢٢ طابقا حافية مغطسة بالدم، الناس كلها مدممة جرحى قتلى، سيارات مكسرة، ناس عم تصرخ وتبكى، وقفت سيارة قلتله (دخيلك ساعدنى)، كان ابن حلال وصلنى على أول مشفى، رفضوا يستقبلونى لأنه كانت مكدسة بالجرحى، رجع أخدنى على مشفى المشرق أسعفونى».
ونشر الإعلامى ريكاردو كرم صورًا له من المستشفى تظهر إصابات متفرقة فى وجهه وزوجته، مؤكدا أن أطفاله مذعورون، وأعلن أن منزله ومكتبه وسيارته تضرروا بالكامل.
وقالت الفنانة دومينيك حورانى إنها نجت هى وأسرتها من هذا الحادث بأعجوبة وإنهم جميعًا بخير.