وصف عزمي مجاهد، المتحدث الإعلامي باسم اتحاد الكرة المصري، قرار الداخلية برفض عودة النشاط الرياضي بالضبابي والمتسرع، مقدمًا في الوقت نفسه العذر لرجال الشرطة، بسبب خوفهم من تعامل الجمهور معهم.
وقال «مجاهد» في تصريحات تليفزيونية، الأحد: «القرار صادم للجميع، لأننا كنا متفائلين بشكل كبير ومستعدين لعودة الدوري الممتاز».
وأضاف: «أقترح تشكيل لجنة من المجلس القومي والشرطة واتحاد الكرة والقيام بجولة ميدانية على أرض الواقع لزيارة الاستادات التي ستقام عليها المباريات ورؤية التجهيزات التي طلبتها النيابة التي بالفعل تم إنجاز نسبة كبيرة منها».
وتابع: «لكن هذا القرار به تسرع كبير وضبابية وأعتقد أننا من الممكن أن نشهد تراجعًا فيه خلال الأيام المقبلة إذا تم تشكيل هذه اللجنة».
وأردف: «لاعبو أندية الدرجتين الثانية والثالثة (مش لاقيين ياكلوا)، وإذا كانت الدولة غير قادرة على تأمين نشاط رياضي فلتبحث لهم وظائف أخرى تحميهم من البطالة وتوفر لهم لقمة عيش شريفة».
واستطرد: «لا بد أن يعاد النظر في هذا القرار، فهناك بلدان حولنا ظروفها أسوأ من مصر مثل سوريا والدوري يقام بها بشكل طبيعي».
وانتقل «مجاهد» للدفاع عن الشرطة، قائلاً: «يجب أيضًا أن نقدم كل العذر لرجال الشرطة ومعهم مليون حق، فمن كان يضرب عليهم الطوب ويصاب في أحداث محمد محمود يقال عليه شهيد، ولكن إذا سقط فرد شرطة يقال عليه مجرم، والحل من وجهة نظري هي عودة سيادة القانون، الشرطة يجب أن تأخذ وضعها ونساندها، ويجب أن تكون هناك قوة ردع مع الشغب الجماهيري».
وطالب «عزمي» ناديي الزمالك والأهلي بضرورة إقامة مباراتهما المقبلة في البطولة الأفريقية بحضور الجماهير، موضحًا: «لا بد أن تتكاتف هذه الأندية لإقامة اللقاء بجمهور حتى إذا اضطروا للاستعانة بشركات تأمين خاصة».
وأتم: «إذا تركنا الأمور في يد الجماهير يبقى نقعد في بيوتنا أفضل».
يذكر أن اتحاد الكرة قد ألغى الموسم الماضي بعد أحداث بورسعيد التي تلت مباراة الأهلي والمصري راح ضحيتها أكثر من 74 مشجعًا.
وزاد الأمر تعقيدًا إلزام النيابة العامة الاستادات برفع معاييرها واشتراط سبع نقاط، يتم تطويرها لاستضافة جماهير، لم تنفذ في أغلب ملاعب البلاد حتى الآن.