كشف الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، عن ملامح مشروع تطوير دير سانت كاترين، المسجل على قائمة التراث العالمى منذ عدة سنوات، موضحًا أنه يجرى ترميم الجزء الغربى من مكتبة دير سانت كاترين، المكتبة الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث أهمية مخطوطاتها، إذ تضم 4500 مخطوط، إضافة إلى ترميم بعض الكنائس داخل الدير مثل كنيستى «إسطفانوس ويوحنا»، ووضع نظام إطفاء تلقائى وتحذير ضد الحريق شامل.
وقال، فى تصريحات، السبت، إنه تم الانتهاء من ترميم الجزء الشرقى من مكتبة الدير، كما تم رفع كفاءة وإعادة فهرسة المخطوطات وتنظيم قاعات المكتبة وتوفير كل وسائل الحماية للمخطوطات، ومنها عمل أغلفة تقاوم الحرائق والمياه الناتجة عن السيول. ولفت إلى أن أعمال التطوير وفقًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، سوف تراعى عدم المساس بموقع الوادى المقدس، وكذلك الجزء الرئيسى من المحمية الطبيعية، والتأكيد على عدم إقامة أى مبانٍ بهذه المواقع حفاظًا على قدسية وأثرية هذه المواقع.
وأضاف «ريحان» أنه سيتم تطوير منطقة وادى الدير بوضع نظام إضاءة مناسب وإزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير، وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد، وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بجميع أنحاء الدير، مؤكدًا أن التطوير خارج أسوار الدير يهدف إلى الحفاظ على حرم الدير، ويضم 4 مناطق، تشمل جبل موسى وحديقة الدير، لتصبح مزارًا خاصًا لما تتمتع به من أشجار نادرة، و6 آبار وعيون تاريخية، ومنحل عسل، ومعصرة زيتون.
وأوضح أنه ستتم دراسة المخاطر البيئية من الزلازل والسيول وكيفية مواجهتها، على أن يتم التطوير بالحفاظ على الطبيعة البدوية للمكان ورعاية مصالح أهل المنطقة، كما سيشمل التطوير توفير سيارات كهربائية صغيرة «جولف» لنقل الزوار من منطقة انتظار السيارات إلى الدير.