انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، فيديو تضمن دعوة إلى حرق علم الكويت، مقابل جائزة مالية، الأمر الذي آثار غضب واستهجان الكويت، وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أكدت فيه قوة العلاقات الأخوية بين مصر والكويت.
وتضمن الفيديو -الذي تم حذفه من على موقع «يوتيوب»- دعوة مواطنين مصريين إلى حرق علم الكويت، مقابل جائزة مالية، وأكد المصريون بالفيديو رفضهم القاطع لهذه الدعوة، قائلين: «دول إخواتنا وحبايبنا».
وفي بيان لها، أوضحت سفارة دولة الكويت بالقاهرة، أنها تابعت باستهجان بالغ ما تم تداوله، أمس، من مقاطع فيديو تضمنت دعوة لحرق علم دولة الكويت.
وأكدت السفارة، في هذا الصدد، أن هذا العمل الذي يمثل إساءة بالغة، ومرفوضه لدولة الكويت ورمزها الوطني من شأنه أن ينعكس وبشكل سلبي على العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأشارت إلى أن هذا العمل المشين قد أثار إستياءً بالغاً لدى الأوساط الرسمية والشعبية في دولة الكويت ومثل جرحا في وجدان شعبها وقد أجرت السفارة اتصالاتها بالمسؤولين في مصر ونقلت إليهم ذلك الإستياء وشجب تلك الأعمال المرفوضة.
ودعت السفارة في هذا الصدد السلطات في جمهورية مصر العربية الشقيقة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمه الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المرفوضة ومحاسبة كل من صنع وشارك وروج لهذه الإساءات ووضع حد لها لما سيؤدي اليه استمرارها من تداعيات مضرة بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صادر، الجمعة، على قوة العلاقات الأخوية بين مصر والكويت شعباً ودولةً لاسيما على ضوء اشتراك مواطني البلديّن في نضالات مشتركة امتزجت فيها دماؤهم الذكية تضامناً مع بعضهما البعض، وأن هذه العلاقات تتمتع باهتمام الجانبين وتحظى بحرصهما المتبادل على تنميتها إلى افاق أرحب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبيّن.
وقالت الوزارة، إنها تابعت بمزيج من الرفض والاستنكار مؤخراً بعض المحاولات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تسعى للوقيعة بين الشعبين الشقيقين، وذلك من خلال المس بالرموز أو القيادات من الجانبين، حيث تقف وراء هذه الإساءات جهات مُغرضة تستهدف العلاقات الطيبة القائمة بين الجانبين.
ومن جانب آخر، أكدت الوزارة على اعتزاز الجانبيّن بالجالية المصرية بالكويت والجالية الكويتية بمصر، وبأن أبناء الجاليتيّن يتمتعان بكل احترام وتقدير، وبما يحفظ حقوقهم وكرامتهم؛ كما أن لهم دوراً إيجابياً في تنمية المجتمعات التي يعيشون فيها وهم يساهمون في تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتيّن.
يشار إلى إنه تم بث فيديو مماثل، يوم 20 يوليو الماضي، على موقع يوتيوب، تضمن دعوة لحرق علم مصر مقابل جائزة مالية في شوارع فلسطين، وأكد الفلسطينيون الموجودون بالفيديو رفضهم القاطع لهذه الدعوة.