أهالى قرية أبوشميس التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، الذين يبلغ عددهم أكثر من 25 ألفاً، يواجهون كل يوم خطر الموت صعقا بالكهرباء، فضلا عن مآس أخرى كعدم توافر مياه الشرب ورغيف الخبز. ضحايا الإهمال كثيرون، أحدثهم كان الطفل «مؤمن محمد» الذى لقى مصرعه صعقا بالكهرباء بعد لمسه لـ«كولدير» ماء موصول بأسلاك كهربائية عارية، كما توفى من قبله شابان هما «شحتة سعد» و«أحمد السيد» بطريقة مشابهة.
علاء الشبراوى، أحد أهالى القرية، قال: «أسلاك الكهرباء العارية والمتهالكة تسببت من قبل فى اشتعال الكثير من الحرائق فى مزارع الماشية، وكبدتنا خسائر بشرية وفى حيواناتنا، وتسببت فى احتراق عشرات الأفدنة من القمح والأرز». وأضاف: «شكونا كثيرا إلى هيئة الكهرباء لتغيير الأسلاك المكشوفة بأخرى معزولة، غير أن المسؤولين لم يستجيبوا».
مشكلة أخرى تعانى منها «أبوشميس»، يقول فتحى الغندور، أحد الأهالى: «نحن محرومون من مياه الشرب ونضطر إلى شرائها من سيارات تبيع ماء مجهول المصدر، وهو ما تسبب فى كثير من الأمراض، وقدمنا عدداً كبيراً من الشكاوى ولم يستجب لنا المسؤولون، هذا غير عدم وجود مخبز للخبز المدعم، وهو ما يدفعنا لشراء الرغيف «بـ25 قرشاً».
وتعليقا على شكاوى أهل قرية «أبوشميس» قال المهندس عبدالهادى غيث، رئيس شركة المياه والصرف الصحى بمركز الحسينية: «فصل الصيف يشهد دائما أزمة فى مياه الشرب بسبب انخفاض منسوب مياه الرى فى ترعة (السماعنة) التى تغذى محطات المياه فى تلك المنطقة، إضافة إلى انقطاع الكهرباء بصفة مستمرة مما يؤثر على تشغيل محطات المياه، وينعكس ذلك على وصول مياه الشرب إلى القرية».