توفي مساء الجمعة المنتج الأمريكي الكبير «ريتشارد زانوك» عن عمر 77 عاماً، وذلك بعد إصابته بأزمة قلبية.
ويعتبر «زانوك» واحداً من أهم منتجي هوليوود وأكثرهم تأثيراً في تاريخ الصناعة، وذلك حين أنتج عام 1975 الفيلم الشهير «الفك المفترس-Jaws»، وكان لنجاحه التاريخي والضخم أن أدى لخلق مصطلح «أفلام الصيف» وزاد من حماس المنتجين في ضخ أموالهم بالسينما لأنها كانت المرة الأولى التي تحقق فيها مثل تلك الإيرادات الاستثنائية.
قبلها، كان «زانوك» قد بدأ مسيرته مع منتصف الستينيات من خلال شركة والده، وشارك منتجاً منفذاً في أفلام كلاسيكية مثلThe Sound of Music وThe Sting، وحصل كلاهما على جائزة أوسكار أفضل فيلم، وبدأ «زانوك» في الإنتاج بنفسه، وبعد فيلمين متوسطي النجاح والقيمة تسبب في التحول الأهم في تاريخ السينما التجارية حين وقف وراء مخرج شاب يدعى «ستيفن سبيلبرج» لينتج له فيلماً ثورياً عن سمكة قرش عملاقة تقتل الناس في المحيط.
وقال «سبيلبرج» إن «قرار زانوك بإنتاج الفيلم كان جريئاً للغاية، ومن وقتها ولمدة أربعين عاماً علمني كل ما أعرفه عن الإنتاج وعن الإخلاص للسينما».
وأضاف المخرج الحاصل على جائزتي أوسكار ويعتبر من رموز السينما «لقد كان واحداً من أكثر الرجال الشرفاء في مهنتنا، وقاتل كثيراً من أجل مخرجيه».
وكان النجاح الأكبر في حياة «زانوك» بعدJaws هو حصوله على أوسكار أفضل فيلم كمنتج لـDriving Miss Daisy عام 1989، وعنه قال بطل الفيلم «مورجان فريمان» إن «ما من منتج كان ليتحمس لفيلم من بطولة امرأة في الثمانين من عمرها وسائقها الأسود العجوز باستثناء فنان بالأساس مثل زانوك، ولولاه لم يكن هذا العمل سيخرج إلى النور».
وخلال السنوات الأخيرة كان «زانوك» هو المنتج الأساسي لأفلام المخرج الشهير «تيم بيرتون»، مثلBig Fish ، Alice in WonderLand، وأيضاً آخر الأعمال التي عرضت لـ«زانوك» وهوThe Dark Shadows قبل عدة أسابيع.
