أعرب سيد عبد الحفيظ، في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، عن أمله في أن تكون مباراة القمة الأفريقية فرصة لعودة النشاط الرياضي من جديد بعد الروح الطيبة التي تجمع مسؤولي الناديين، مؤكدًا أنه لا توجد أي مشكلة بين الناديين عكس ما يصوره البعض.
واعترف «عبد الحفيظ» بأن توقيت اقتحام الألتراس مران الفريق يوم الخميس الماضي لم يكن مناسبًا، حيث يستعد الفريق لمباراة الزمالك ومن غير المعقول تشتيت انتباه اللاعبين واتهامهم بعدم الاكتراث بضحايا بور سعيد.
أضاف «عبد الحفيظ» أنه لا يمكن لأحد في الأهلي أن ينسى الضحايا وأنه شخصيًّا لا يستطيع أن ينسى مشهد استاد بور سعيد وكيف سافر الجمهور إلى بور سعيد ولم يعد العشرات منهم لاستشهادهم.
وشدد «عبد الحفيظ» على أن أحدًا لا يمانع في الحوار مع الألتراس والاستجابة لأي مطلب لهم طالما أنه مشروع، لكن شريطة أن يكون بأسلوب هادئ بعيدًا عن التوتر والسب والتجاوز في حق أحد.
وحول موقف النادي من محمد شوقي، قال «عبد الحفيظ»: إن «شوقي» ليس مع الأهلي في الموسم المقبل، لكن أبوابنا مفتوحة له في الموسم التالي، وفقًا لاتفاقي معه، حيث كنا على اتصال دائم طوال الفترة الماضية أثناء وجودي في ألمانيا، وأن النادي يعتز بـ«شوقي» ويقدره، لكنه ليس معنا هذا الموسم.
وشدد «عبد الحفيظ» على أنه لا يهتم بمسألة انتقال شوقي للزمالك هذا الموسم من عدمه، مؤكدًا أنها مسألة تخص اللاعب ورغبته، لكنه عاد ليقول إنه يستبعد انتقال «شوقى» للزمالك.
في شأن مختلف، ناقشت لجنة إدارة أزمة أحداث بور سعيد، صباح السبت، برئاسة حسن حمدي وعضوية خالد مرتجي وخالد الدرندلي والعامري فاروق، أعضاء مجلس الإدارة، ومحمود علام، مدير عام النادي، وغاب عنهم هشام سعيد لسفره خارج البلاد، التصرفات التي صدرت عن بعض جماهير الألتراس التي قامت باقتحام مدرجات ملعب التتش في مشهد لا يليق بجماهير النادي، وأكدت اللجنة خلال اجتماعها رفضها المستمر لمثل هذه التصرفات غير المبررة، خاصة أن النادي ومجلس إدارته لم يقصرا لحظة في الدفاع عن حقوق الشهداء منذ لحظة حدوث الكارثة، واتخذ المجلس العديد من القرارات منها: تعليق جميع الأنشطة الرياضية للنادي، ومقاطعة أي أنشطة رياضية تقام بمدينة بور سعيد لمدة خمس سنوات، وعدم الاكتفاء بإقالة محافظ بور سعيد ومدير أمنها، والمطالبة بضرورة التحقيق معهما في مسؤوليتهما السياسية والجنائية عما حدث لجماهير الأهلي وما نتج عنه من موت الشهداء وزيادة أعداد الجرحى والمصابين، وتكليف فريق عمل قانوني بمتابعة سير التحقيقات، وكذلك مطالبة المجلس الأعلى لقوات المسلحة بمعاملة شهداء ومصابي النادي والرياضة المصرية في الأحداث المؤسفة الأخيرة نفس معاملة شهداء ومصابي الثورة، وإقامة نصب تذكاري للشهداء بمقر النادي بالجزيرة، وفتح حساب بنكي باسم «شهداء النادي الأهلي» لتلقي التبرعات لمصلحة عائلاتهم، وأودع النادي مبلغ مليون جنيه كنواة لهذا الحساب، وإقامة رحلة عمرة لاثنين من أسرة كل شهيد. ومن بين القرارات التي أصدرها المجلس أيضًا رفضه العقوبات الهزلية التي صدرت عن لجنة اتحاد الكرة في حق النادي المصري، وأعلن المجلس مقاطعته أي أنشطة لكرة القدم تنظمها هذه اللجنة، لأنها لم تنصف شهداء الأهلي، وفي الوقت ذاته قرر مجلس إدارة النادي اتخاذ جميع الإجراءات القانونية أمام لجنة التظلمات لإعادة النظر وتوقيع العقوبات المناسبة على النادي المصري، وأصدرت لجنة التظلمات عقوبات جديدة، لكن النادي استأنف أيضًا قرار لجنة التظلمات طالبًا عقوبات أشد تتناسب وحجم الكارثة.
بناء على ما سبق يؤكد النادي أنه لم ولن يفرط في حقوق الشهداء وسوف يستمر على عهده مع أسر الشهداء، كما يؤكد النادي رفضه القاطع التصرفات الخارجة لبعض جماهير الألتراس التي تسيء لجماهير النادي، التي ستظل الدرع والسيف للأهلي على مدار كل العصور.