يعد جبل الرحمة أو جبل الدعاء من أشهر جبال مكة المكرمة التاريخية والدينية بعد مسجد نمرة، ويقع على الطريق بين مكة والطائف وهو من أبرز معالم جبل عرفات، ومن أهم مزاراتها التي يحرص عليها ضيوف الرحمن خلال أداء مناسكهم، وهو أشهر مكان في مشعر عرفات.
وأشارت وكالة الأنباء السعودية، في تقرير أوردته، اليوم الأربعاء، إلى أن الحجاج يتطلعون إلى الوقوف على «جبل الرحمة» بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسّياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وقف عليه وقال: «وقَفْتُ ها هنا بعَرفةَ، وعرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ»، وألقى منه خطبة الوداع، ويتضرعون على صعيد عرفات لله سبحانه وتعالى طمعاً في الرحمة والمغفرة في هذا المكان الطاهر.
ويتكوّن جبل الرحمة من أكَمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة، مُشكَّلة من حجارةٍ صلدةٍ ذات لون أسود كبير الحجم، ويقع في الناحية الشرقية من جبل عرفات بطولٍ يبلغ 300 متر، ومحيطه 640 مترًا، وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 مترًا، ويوجد على قمة الجبل شاخصٌ يبلغ ارتفاعه 7 أمتار،ٍ ويُطلق على هذا الجبل الكثير من الأسماء كجبل إلال، وجبل التوبة، وجبل الدعاء، والنابت، وجبل القرين.
ويحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو اثنين وعشرين كيلومترًا على بُعد عشرة كيلومترات من مشعر منى وستة كيلومترات من المزدلفة بمساحة تقدر بعشرة كيلومترات مربعة، وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية.
والوقوف في عرفة يعدّ عمدة أفعال الحج وأهم أركانه، ولهذا رُوي في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحج عرفة».
ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج، ووقت الوقوف من الزوال يوم عرفة إلى طلوع الفجر الثاني من يوم النحر.