على مدار 16 عاماً من العطاء داخل جدران النادى الأهلى، صنع مصطفى يونس تاريخاً ذهبياً لنفسه وللنادى الأحمر، وحفر اسمه بحروف من ماس فى سجلات عمالقة القلعة الحمراء، وبالأخص من لاعبى خط دفاع الفريق الأحمر.
محمد حسن حسين يونس، الشهير بـ«مصطفى يونس»، وُلد فى الخامس والعشرين من ديسمبر من عام 1953، وانضم لصفوف الأهلى وهو سن صغيرة لا تتعدى السادسة عشرة من عمره.
وبدأ مصطفى يونس مشواره مع الفريق الأول للنادى الأهلى فى موسم 1972-1973 فى الجيل الذهبى للفريق تحت قيادة المدير الفنى المجرى هيديكوتى، والذى يدين له يونس الفضل فى إثقال موهبته وتنمية قدراته الفنية والبدنية، حيث رافق يونس فى ذلك الوقت عمالقة القلعة الحمراء وعلى رأسهم الأسطورة محمود الخطيب، رئيس النادى الحالى.
وتألق مصطفى يونس فى قيادة خط دفاع المارد الأحمر على مدار سنوات طويلة ساهم خلالها فى تتويج الفريق باثنى عشر لقباً بواقع 7 منها ببطولة الدورى الممتاز و3 ألقاب لكأس مصر فضلاً عن حمله أول لقب إفريقى لأبناء التتش فى عام 1982 وهو قائد لأبناء التتش على حساب أشانتى كوتوكو الغانى بعقر ملعبه، كذلك التتويج مع الأهلى بلقب إفريقيا لأبطال الكؤوس عام 1984.
مصطفى يونس القائد التاريخى للنادى الأهلى لقبّه الخبراء والنقاد بـ«بيكنباور» الكرة المصرية، أسوة بالنجم الألمانى الشهير، لما كان يتميز به من قدرات فنية هائلة وقدرات على التقدم للأمام وعمل الزيادة الهجومية.
وقاد يونس خط دفاع منتخب مصر بامتياز خلال فترة السبعينات، مقدماً نموذجاً صارخاً فى مركز قلب الدفاع فى صفوف الفراعنة، قبل أن يعلن اعتزاله لعبة الكرة القدم فى موسم 1984-1985.
وتوجه يونس إلى مجال التدريب مطلع التسعينات، عقب إنهاء مسيرته داخل المستطيل الأخضر، فتولى القيادة الفنية لعدة أندية على رأسها الهلال السودانى وأربيل العراقى، والأولمبى السكندرى ودمياط والسكة الحديد والمصرى البورسعيدى، كذلك ترأس الجهاز الفنى لمنتخب مصر تحت 21 عاماً.
ويحول يونس قبلته إلى الإعلام الرياضى من خلال تقديم بعض البرامج عبر الفضائيات، حيث تميز نجم الأهلى السابق خلال ظهوره الإعلامى بالجرأة الشديدة وبالآراء المثيرة ووجهات النظر التى تثير الجدل بين جماهير الكرة المصرية والتى تُغضب أنصار القلعة الحمراء فى كثير من الأحيان، ولكنه يبقى واحداً من رموز الأهلى وأحد نجومه الكبار الذين خدموا قلعة الجزيرة فى السبعينات وبداية الثمانينات.