التقط تلسكوب هابل الفضائي مؤخرًا صورة جديدة لكوكب زحل تظهر حلقاته بتفاصيل واضحة بشكل مذهل، ونادرا ما حصل سكان الأرض على رؤية مثل هذه الرؤية الواضحة. ووصفت وكالة ناسا زحل «سيد الخواتم» في إعلانها الأخير عن الصورة الجديدة، التي التقطت في 4 يوليو. وتم التقاط الصورة كجزء من مشروع تراث الكواكب الخارجية، الذي يساعد العلماء على دراسة عمالقة الغاز في نظامنا الشمسي. ويتوق الفلكيون إلى تتبع أنماط الطقس والعواصف المتغيرة على كوكب زحل من أجل فهم تطورها المحتمل.
وقالت ناسا إن الصورة تسلط الضوء على فصل الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي. لذا فهو ليس مذهلاً فحسب، ولكنه يلتقط تفاصيل مهمة عن الطقس المتغير في الكوكب. وتظهر عدد من العواصف الجوية الصغيرة. وارجعت ان يكون الضباب المحمر الذي يمكن رؤيته فوق نصف الكرة الشمالي بسبب زيادة حرارة الشمس التي تأتي خلال فصل الصيف. واضافت ناسا إن الحرارة قد تؤثر على الجليد في الغلاف الجوي، أو أن ضوء الشمس قد يؤثر على إنتاج الضباب الكيميائي الضوئي.
وقالت كبيرة الباحثين ايمي سيمون في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا بولاية ماريلاند «من المدهش أننا حتى على مدى بضع سنوات، نشهد تغييرات موسمية في زحل». وبدلا من ذلك، فإن اللون الأزرق الذي يمكن رؤيته في القطب الجنوبي للكوكب- بالكاد يمكن رؤيته- يسلط الضوء على كيفية تغير زحل خلال فصل الشتاء.
ميماس وإنسيلادوس، اثنان من أقمار زحل، يمكن رؤيتها بوضوح في الصورة. وكانت وكالة ناسا قد توقعت في السابق أن إنسيلادوس، يمكن أن يدعم الحياة. وتظهر الحلقات الجليدية الشهيرة على هذا الكوكب بتفاصيل واضحة. ولكن كيف ومتى تشكلت الحلقات لا تزال لغزا كبيرا. وتشير إحدى النظريات إلى أنها قديمة قدم الكوكب نفسه، ما يزيد قليلاً عن 4 مليار سنة. ومع ذلك، يشير سطوع الحلقات إلى أنه كان يمكن أن تكون قد شكلت في الآونة الأخيرة، عندما جابت الديناصورات الأرض.
واحتفل تلسكوب هابل الفضائي بذكراه الثلاثين في وقت سابق من هذا العام. ومن المقرر إطلاق خليفته، تلسكوب جيمس ويب الفضائي القوي، في أكتوبر 2021، إذا لم يؤخر جائحة الفيروس إلى حد ابعد.