قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن يومي عرفة وأول أيام عيد الأضحى من أحب الأيام وأفضل أيام الدنيا.
وأضاف عامر، خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج «صباحك مصري» المذاع عبر قناة «إم بي سي مصر2» أن الرسول عليه الصلاة والسلام أرشدنا بالتقرب إلى الله عز وجل بصالح الأعمال لمضاعفة الثواب والأجر خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، خاصة يوم عرفة، من خلال الصوم والذكر والصدقات وصلة الأرحام وبر الوالدين والإحسان إلى الغير ومساعدة الفقراء والأيتام وتلاوة القرآن الكريم والإكثار من التكبير والتهليل.
وتابع بأن الله عز وجل يتجلى للعبدالصائم في يوم عرفة ليغفر له ذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة، مشيرًا إلى أن الله يغفر في هذا اليوم لكل من وقف بعرفة وكل من كان في عرفة ودعا لغيره من المسلمين.
ومن فضل يوم عرفة
أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة :ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرءونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال أي آية؟ قال: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا» المائدة :3. قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم: وهو قائم بعرفة يوم الجمعة .
أن صيامه يكفر سنتين: فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: «يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» رواه مسلم، وهذا إنما يستحب لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه، وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة .
أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف: ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء ؟»، وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا» رواه أحمد وصححه الألباني .