أفادت هيئة الأركان العامة التركية، الجمعة، بأن «نتائج الفحص الجنائي أثبتت أن الطائرة التركية التي أسقطتها القوات السورية في الـ22 من يونيو الماضي، لم يتم إسقاطها بمضادات الطائرات كما ادعت سوريا من قبل».
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، عن الهيئة، في تصريح أصدرته بهذا الخصوص، أنها قامت بإصدار 6 تصريحات لإطلاع الرأي العام على كل المعلومات عن الطائرة المنكوبة التي أسقطتها القوات السورية، وهى في الأجواء الدولية فوق البحر الأبيض دون أي إنذار، بينما كانت تقوم بطلعة جوية روتينية، ودون أن تزود بأي أسلحة تذكر.
وكشف التصريح عن ملابسات سقوط الطائرة، قائلا إنه «في تمام الساعة 11.57 صباحا يوم 22 يونيو فقد الاتصال بالطائرة المنكوبة ، فقامت قيادة القوات البحرية والجوية بإصدار أمر فوري لعدد من الطائرات والقطع البحرية للتوجه إلى المكان الذي فقد فيه الاتصال بالطائرة».
وذكر نفس المصدر أنه «بعد تجميع أجزاء الطائرة وإجراء الفحص الجنائي عليها ثبت كذب الادعاءات السورية التي تقول إن الطائرة أسقطت بمضادات الطائرات، وأن الكيفية التي ضربت وأسقطت بها الطائرة من الممكن أن تتأكد بشكل دقيق بعد تجميع الأجزاء المهمة من بقايا الطائرة التي مازالت في أعماق البحر».
وأشار التصريح إلى أنهم أعطوا أولوية للبحث عن جثث الطيارين اللذين كانا على متن الطائرة، موضحًا أن «أعمال البحث بالإمكانيات التركية استؤنفت من جديد عقب مغادرة السفينة الأمريكية (نتاليوس)، وذلك لاستخراج الأجزاء المهمة من بقايا حطام الطائرة».
وذكر التقرير أن «عمليات البحث توقفت من جديد حتى يتسنى توفير إمكانيات أفضل في البحث لاستخراج تلك الأجزاء المفقودة، وستستأنف من جديد في وقت قريب جدًا».