عاتبت فرحة عبدالباسط، فتاة فرشوط ضحية الاغتصاب، والدها على الهواء، بسبب اتجاهه للتنازل عن حق ابنته في مقاضاة المتهمين الثلاثة، الذين عاقبتهم محكمة جنابات قنا، الثلاثاء الماضي، بإحالة أوراقهم للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم.
وتعود أحداث القضية إلى أكتوبر 2018، عندما ضبطت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة فرشوط، برئاسة العقيد جمال سالمان، مأمور المركز، المتهمين الثلاثة بتهمة خطف واغتصاب «فرحة»، 17 سنة حينها، في الزراعات وفي منزل اثنين من المتهمين.
وقالت الفتاة في مداخلة مع برنامج «القاهرة الآن»، مساء الأحد: «أنا قطعت علاقتي مع أبويا، لأنه حاول يتنازل عن حقي، مش عارفة جاله قلب يعمل كده إزاي، بس الحمد لله ربنا برضو نصرني»، مشددة على أن «حقي إن المتهمين يتاخدوا».
أضافت: «أمي فرحانة جدًا، وفرحتها متتوصفش، ومن كتر فرحتها بالحكم زغردت لأول مرة في حياتها، ولما صدر الحكم مخفتش، وأنا بعد ده كله هما معندهمش ذرة رحمة ولا كرامة، إيه الجبروت ده؟!»، نافية ما تردد حول هروبها من القرية خشية تعرضها للأذى من قبل أهالي المتهمين.