قال جمال هلال، المستشار الأسبق بالبيت الأبيص، إن الموقف الأمريكى تجاه «سد النهضة» سيكون محايدا في كلامه ولن يكون مؤيدا لأى طرف، مشيرا إلى أنه إذا نجحت الدبلوماسية المصرية في أن تجعل وزارتى الخارجية والخزانة الأمريكية تتقدمان بتصريحات في صالح مصر، ستكون خطوة جيدة، حتى إذا كان ستيف مينوتشين، وزير الخزانة، ليس لديه وقت للدخول في مفاوضات.
وأوضح «هلال» في حواره مع «المصري اليوم»، أنه إذا استطاعت الدبلوماسية المصرية أن تركز الانتباه بشكل أكبر على ما يتردد بأن هناك بعض العيوب الفنية في السد التي قد تهدد السودان ومصر، وتم رفع هذه المخاوف إلى مستوى مجلس الأمن، ربما سيكون هناك تحرك أفضل.
وتابع قائلًا: «لا أفصل بين مخاطر سد النهضة ومخاطر التواجد التركى في ليبيا، لأن كليهما تهديد وجودى لمصر، ليس هناك واحد أهم من الثانى»، موضحًا أن «أمريكا لم تتخل عن الوساطة في أزمة سد النهضة، وإنما وزير الخزانة الأمريكى هو الشخص الذي كان يقوم بدور الوساطة، وهو مقرب من ترامب».
مضى قائلًا: «مينوتشين أصبح همه الأكبر منذ أزمة كورونا هو عملية التفاوض نيابة عن ترامب مع الكونجرس الأمريكى لإنقاذ الاقتصاد الأمريكى، كل تلك الأمور تقع على عاتق مينوتشين، فبالتالى أصبح كل جهده منصبا على إنقاذ الاقتصاد الأمريكي، لذلك وصل جهده في مفاوضات سد النهضة تقريبا إلى حد الصفر».