أعلنت هيئة مياه ولاية الخرطوم، السبت، ارتفاعا مفاجئا فى مستويات الأنهار الثلاثة بالعاصمة السودانية، الخرطوم، ما أدى إلى انخفاض إنتاجية المياه النقية فى عدد من المحطات، خاصة محطة تنقية مياه الخرطوم بحرى، وذلك بعد إعلان إثيوبيا، الأسبوع الماضى، اكتمال الملء الأولى لبحيرة سد النهضة بمقدار 4.9 مليار متر مكعب، ما أدى إلى انخفاض محدود فى مناسيب النيل الأزرق فى السودان، قبل أن تعود الأوضاع للتحسن.
وأكدت الخرطوم ضرورة التزام كل الأطراف بالامتناع عن اتخاذ أى إجراءات أحادية، من شأنها إعاقة عملية التفاوض بشأن سد النهضة.
وقال مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، أنور السادات الحاج محمد، فى بيان، نشرته وكالة الأنباء السودانية «سونا»، إن ارتفاع عكارة المياه من 3000 ألف وحدة إلى 14 الف وحدة بصورة مفاجئة، قلل من إنتاجية المياه النقية فى جميع المحطات بالولاية، وأوضح أن أكثر المناطق تأثراً، هى أحياء مدينة الخرطوم بحرى وشرق الخرطوم.
وقبل أيام، كانت هيئة مياه ولاية الخرطوم، أعلنت خروج عدد من محطاتها النيلية عن الخدمة جراء انحسار مفاجئ لمياه النيلين الأبيض والأزرق بسبب قيام إثيوبيا ببدء ملء سد النهضة.
جاء ذلك بعدما أكدت وزارة الرى أهمية التوصل إلى اتفاق عادل وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، ضمن اتفاق شامل يتضمن المشروعات المستقبلية، وقالت الوزارة فى بيان، مساء السبت، نشرته وكالة الأنباء السودانية «سونا»، إن رؤية الاتحاد الإفريقى، بشأن القمة المصغرة، التى انعقدت، الثلاثاء الماضى حول السد، متوازنة، وقالت إن البيان الذى أصدره الاتحاد عقب القمة جاء متوافقا مع ما طرحه رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك بشأن التوصل إلى اتفاق عادل وملزم قانونا، بما يحفظ مصالح جميع الأطراف، ورحبت الوزارة بدعم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، ورغبة المجتمع الدولى فى دعم الدول مصر والسودان وإثيوبيا، فنيا وماليا، لإدارة موارد المياه العابرة حال التوصل لاتفاق شامل.
كان بيان الاتحاد الإفريقى أكد أن المباحثات ستتواصل بشأن النقاط الفنية والقانونية المعلقة بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، التى تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الإفريقى.