قال البيت الأبيض، الجمعة، إن «الفظائع» الجديدة التي ترتكبها قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا يجب أن تبدد أي شك بشأن الحاجة لرد دولي منسق بالأمم المتحدة.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين، جوش أرنست، على متن طائرة الرئاسة، أن «الأسد فقد شرعيته في قيادة البلاد من خلال أعمال العنف المتكررة ضد الشعب السوري».
وأضاف تقرير لمهمة المراقبة الدولية في سوريا حصلت عليه وكالة «رويترز» للأنباء، أن المراقبين وصفوا هجومًا على قرية في منطقة حماة قتل فيه 220 شخصًا بأنه «امتداد لعملية للقوات الجوية السورية»، ووصف «التقرير الأولي» لبعثة المراقبين الوضع في قرية التريمسة بمحافظة حماة بأنه «لا يزال مضطربا للغاية ويصعب التكهن به، والقوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية المأهولة شمالي مدينة حماة على نطاق واسع».
من جانبها أدانت روسيا المذبحة التي وقعت في التريمسة، ودعت إلى تحقيق في الحادث، وقالت إنه يخدم مصلحة الأطراف التي تريد إذكاء صراع ديني.
ولم تحمل وزارة الخارجية المعارضة بشكل مباشر اللوم عن المذبحة، التي قالت مصادر بالمعارضة إنها وقعت عندما قصفت طائرات هليكوبتر ودبابات قرية، قبل أن تقتحمها ميليشيات وتقتل بعض الأسر.
وقال بيان لوزارة الخارجية «ليس لدينا شك في أن هذا الاعتداء يخدم مصلحة تلك القوى التي لا تسعى للسلام، وإنما تسعى بشكل حثيث لنشر بذور الصراع الطائفي والأهلي على الأرض السورية».
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونشطاء معارضين أكدوا أن نحو 220 سوريًا أغلبهم مدنيون، قتلوا في قرية التريمسة، بمنطقة حماة، معقل المعارضة بعد قصفها بطائرات الهليكوبتر والدبابات، فيما تعد إحدى أكبر المجازر التي حدثت منذ الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي راح ضحيتها بحسب المرصد أكثر من 17 ألف شخص.