أعلن أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، الدخول فى اعتصام مفتوح بميدان التحرير حتى إلغاء الإعلان المكمل وعودة جلسات مجلس الشعب، ورفض التيار السلفي الاعتصام، بسبب ارتفاع درجة الحرارة داخل الميدان إضافة للأعباء المادية التي تنفق أثناء اعتصامهم.
وطالب أبو إسماعيل القوى السياسية الدخول معه في اعتصام مفتوح حتى إلغاء الإعلان المكمل وأصدر «أبو إسماعيل» بيانًا، الجمعة، تم توزيعه داخل ميدان التحرير طالب من خلاله الليبراليين المشاركة فى المليونية والاعتصام مع الإسلاميين داخل الميدان.
وقال أبو إسماعيل في البيان: «إن تلك المليونية ليست خاصة بالإسلاميين إنما بكل أطياف الشعب المصري، بعدما جعل (العسكر) السيادة لنفسه بدلًا من الشعب بإصدار هذا الإعلان المكمل».
وأكد أبو إسماعيل لـ«المصري اليوم» أنه سيتولى عملية تنظيم الاعتصام بنفسه، حتي يتحقق الهدف منه في أسرع وقت ممكن، وقال: «إن هناك عددًا كبيرًا من القوى السياسية أبدت موافقتها على الدخول معه فى الاعتصام».
قال المهندس مدحت الحداد، عضو مجلس شورى الجماعة إن «الإخوان» مستمرة في الاعتصام في الميادين العامة وفي المحافظات من أجل الانتهاء من تحقيق كل مطالب الثورة ومكتسباتها.
وأشار في تصريح لـ«المصري اليوم» إلى أن الإخوان يرفعون كل مطالب الثورة في ميدان التحرير وفي كل الميادين العامة في المحافظات، والتي يأتي على رأسها إلغاء الاعلان الدستوري المكمل وعدم تسييس أحكام القضاء وعودة مجلس الشعب مرة أخرى لممارسة مهامه الرقابية والتشريعية كما كان في السابق وإلغاء قرار بطلانه.
وأوضح أن الإخوان نزلوا إلى التحرير رفضًا لتسييس أحكام القضاء الخاصة برفض قرار الرئيس محمد مرسي بعودة البرلمان، إلى دوره الرقابي والتشريعي, مشيرًا إلى أن شباب الإخوان سوف يستمرون في الاعتصام لحين تحقيق تلك المطالب.
قال الدكتور عمرو زكي، عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، إن الحزب يحترم أحكام القضاء، مشيرًا إلى أن الساحة تموج بدعاوى قضائية متضاربة بعضها يجب قرار الرئيس بعودة البرلمان ويهدد الجمعية التأسيسية ويتهم المحكمة الدستورية بالتزوير والقضية الرابعة هي قرار رئيس البرلمان بإحالة حكم الدستورية إلى محكمة النقض والذي ننتظر موعده.
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «فى ظل هذا النفق من الدعاوى القضائية نتمنى ألا يكون هناك تسييس للقضاء، وأن يتفرغ القضاة لدراسة تلك القضايا بحيادية دون أي مواقف سياسية»، موضحًا أن الحزب ينتظر قرارات هذه المحاكم، بالإضافة إلى أنه ينتظر ما في جعبة الرئيس من إصدار قرارت سيادية «يمكن أن نسمعها قريبًا للخروج من هذا المشهد».
وطالب زكي بإجراء استفتاء شعبي على قرار حل البرلمان من عدمه، بسماع تفاوض الشعب الحر الذي اختار هذا البرلمان، مؤكدًا استمرار الحزب في إجراءات القضائية ضد حكم الدستورية.
ورفض حزب النور اعتصام أعضائه في تلك المليونية، وقال: «إن حزبه ضد الاعتصام في الوقت الحالي، وبرر سيد مصطفي، نائب رئيس الحزب، ضعف مشاركة حزبه في مليونية، الجمعة، إلى أن ضيق الوقت لم يمكن (النور) من حشد أنصاره في تلك المليونية».
وقال مصطفي لـ«المصري اليوم»: «إن حزبه لم يعلم بتلك المليونية إلا الخميس، وبالتالي لهذا لن يتمكن من حشد أعضائه من المحافظات إلى ميدان التحرير».
وأكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن «الجبهة ترفض الدخول فى اعتصام بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي تقف عائقًا أمام استمرارهم وقت الظهيرة، إضافة إلى أن الاعتصام يكلف الجبهة عبئًا ماديًا من الصعب أن تتحمله في الوقت الحالي».