قال عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية ه، إن الموقف في المنطقة، غاية في الخطورة والحساسية، وهناك عناصر فوضى، وبالتالى هناك تهديدات، وعلى رأسها مصر، والتحديات كثيرة، سواء فيما يتعلق بسد النهضة، أو الموقف في ليبيا، أو الموقف العام تجاه الإرهاب، ومؤخرا فيروس كورونا، ولكن خطوط السياسة المصرية في كل الاتجاهات، سنجد أن الدولة تفعل كل ما يمكن أن تفعله.
أخبار متعلقة
وأضاف موسى، خلال برنامج المصرى أفندى على قناة القاهرة والناس: «على الشعب المصرى أن يقف موقف واحد متحد وصلب إزاء هذه التحديات.. القاهرة أعلنت أن الحل في ليبيا لابد أن يكون سلميا، وما قاله الرئيس السيسى بأن سرت والجفرة خط أحمر، وأن الوضع لابد أن يكون كما هو».
وتابع: «الموقف المصري يمنع تجاوز الخط الأحمر، الموضوع خطير جدًا، ولا أرى مجال في التفكير فيما يتعلق بالفوز بالجولة الأولى من الحرب، ولكننا عطلنا زحف تركيا حتى الآن، ومصر كان لها دور في إعادة تشكيل الموقف الدولي، وهناك كواليس في نيويورك وجينيف وكل عواصم الدول فيما يتعلق بليبيا».
وعن أطماع تركيا، قال موسى: «هي دولة تستعرض قوتها في الأرض والماء والهواء، فهي دخلت في سياسة البحر المتوسط، وهى لم تكن نشيطة في السابق، والآن هي لاعب قوى في البحر المتوسط، وهى ترى أن ليبيا فرصة ثمينة للتدخل، وتركيا لم تكن لتصل للسواحل الليبية، إلا لأن هناك ضوءا أخضر جاء من الدول العظمى، وحتى الآن لم نصل للمرحلة النهائية، وهناك تطورات أخرى، وهذا المشهد قابل للتصعيد أو ربما بداية اتصالات تفاوضية، والدور المصرى فاعل وواضح لأن هناك تهديدا للأمن القومى المصري».
وعن تجاهل مصر لأفريقيا خلال الأربعين عاما الماضية، قال موسى: «الخارجية المصرية كانت دائما نشيطة في أفريقيا، وصدمنا بالاعتداء على الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا، ولكن طول الوقت هناك تقدير لدور مصر، فالسعى في أفريقيا لابد أن يحدث باستمرار، فتركيا على سبيل المثال نشطة في أفريقيا، وتحديدا في إثيوبيا، هي تعمل بالقطاع العام والخاص والمصالح المشتركة وكافة أطراف الدولة».
