ذكرت السلطة القضائية في إيران، السبت، أنه يمكن لركاب طائرة ركاب تابعة لشركة ماهان إير، "تحرشت بها" مقاتلة أمريكية في المجال الجوي السوري، مقاضاة الجيش الأمريكي أمام المحاكم الإيرانية نظير الأضرار التي لحقت بهم.
أخبار متعلقة
كانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت الجمعة إن عددا من ركاب الطائرة التي كانت في طريقها من طهران إلى بيروت أصيبوا يوم الخميس 23 يوليو، بعدما غيّر الطيار ارتفاع الطائرة بسرعة لتفادي التصادم مع المقاتلة الأمريكية.
وقال الجيش الأمريكي إن مقاتلته من طراز إف-15 كانت على مسافة آمنة وكانت تجري تدقيقا بصريا لطائرة الركاب لأنها عبرت بالقرب من قاعدة التنف العسكرية في سوريا حيث تتمركز قوات أمريكية.
واعترضت المقاتلة الحربية الأمريكية طائرة ركاب مدنية إيرانية، فجر أمس، فوق الأجواء السورية، كانت فى طريقها من طهران إلى بيروت، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص بإصابات طفيفة، حيث أعلن التليفزيون الإيرانى عودة الطائرة إلى طهران.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، بعدها، أن السلطات تدرس ملابسات الحادث، وستتخذ الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة بمجرد حصولها على معلومات إضافية، وفق متحدثها عباس موسوى، كما أفادت وكالة «فارس» بأن الطائرة، التى اقتربت منها مقاتلتان أمريكيتان فى المجال الجوى السورى، عادت إلى طهران، بعد نزول الركاب فى بيروت.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية، على باقري كني، اليوم، إنه يمكن لجميع ركاب طائرة الرحلة لماهان إير، الإيرانيين منهم وغير الإيرانيين، مقاضاة الجيش الأمريكي "الإرهابي"، على حد قوله، وأوضح في وكالة "انباء العمال" شبه الرسمية الإيرانية، بأن القادة والجناة والمشرفين والمساعدين، في المحاكم الإيرانية نظير الأضرار المعنوية والجسدية".
وأضاف أنه يمكن لمقدمي الشكاوى أيضا اتباع الطرق القانونية الدولية عبر المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) وهي وكالة الأمم المتحدة التي تشرف على اتفاقيات الطيران المدني الدولية.
وأردف قائلا إن المحاكم الإيرانية تطبق القوانين التي تتعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان وتصرفات الولايات المتحدة الطائشة والإرهابية في المنطقة.
ولم يتضح إن كان أي من الركاب سيقاضي الجيش الأمريكي. وقالت إيران يوم الجمعة إنها تقدمت بشكوى للمنظمة الدولية للطيران المدني.
وأظهرت لقطات فيديو بثها التلفزيون الإيراني من داخل الطائرة يوم الجمعة راكبا مستلقيا على الأرض بلا حراك وآخر مصابا بجروح في الأنف والجبين.
وتمثل الواقعة أحدث فصول التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع ست قوى وأعاد فرض العقوبات التي تضر كثيرا باقتصاد الجمهورية الإسلامية.
