تلقى محمد سعفان، وزير القوى العاملة، تقريرا من مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالسفارة المصرية بالكويت، يفيد بالقبض على الجناة الذين قاموا بدهس المواطن المصري عادل حلمى المتوفى في حادث الوفرة بدولة الكويت، وذلك خلال قيامه بملاحقتهم وهم يسرقون حديداً من المزرعة التي يعمل بها، ورفض أن يرى السرقة بعينيه ويسكت، فقاومهم وحاول الإمساك بالسيارة من المنتصف، فسقط تحتها حتى تعرض للدهس، وفارق الحياة قبل أن يصل إلى المستشفي .
وقد استطاع رجال مباحث الأحمدي من ضبط الجناة وهم وافدين من الجنسية البنغالية يعملون في بلدية الكويت بعدما اعترفوا بارتكاب جريمة الدهس، وعلى حسب زعمهم فإنهم لم يكونوا يتعمدون قتله وإنما قاموا بدهسه بالخطأ وذلك خلال قيامه بملاحقتهم عقب قيامهم بسرقة حديد.
وكان وزير القوى العاملة محمد سعفان يتابع أولا بأول مع مكتب التمثيل العمالى مستحقات القتيل، والذي أكد كفيلة عمر شرار العازمى تعهد بصرف راتب المتوفى حتى تكبر ابنته البالغة من العمر الآن 3 أشهر .
وكان الفقيد يعمل في مزرعة «العازمي» منذ 6 سنوات، ويصرف على زوجته واثنين من إخوته بعد وفاة والده، ولديه طفلة لم يرها، حيث سافر العام الماضي وتزوج وجلس في بلده مدة شهر واحد، وعاد إلى الكويت.
من جانب أخر أصدر الوزير، تعليمات فورية لمكتب التمثيل العمالى التابع للوزارة بالسفارة المصرية بالكويت بمتابعة مستحقات السائق المصري الذي لقي حتفه في حادث انقلاب باص، والتواصل مع جهة عمله لحفظ حقوقه العمالية، والتنسيق مع القنصلية لمعرفة ملابسات الحادث من خلال التحقيقات التي تجري حاليا، إنهاء إجراءات نقل الجثمان للقاهرة، وإبلاغ أسرته خالص العزاء، فضلا عن زيارة المصابين الخمسة الذين أصيبوا في الحادث المحجوزين بالمستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية من الفريق الطبى المعالج متمنين له الشفاء العاجل بإذن الله.
وأوضح التقرير أن المتوفي يدعى أحمد ربيع، والمصابين هم حنفي هلال، وجمعه عايد، وعبدالرحمن دواود، وهاني فتحي، وأحمد عبدالبصير، وجاري المتابعة مع جهة العمل ومع القسم القنصلي بالسفارة في هذا الشأن.