وصف إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، لقاء رجال الأعمال مع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالمبشر لقطاع السياحة، موضحًا أن اللقاء الذي عقد، الخميس، تم خلاله عرض 4 نقاط أساسية على الرئيس، تحتاج إلى حلول سريعة فيما يتعلق بأزمة الأمن والمرور والطرق والديون.
وقال الزيات لـ«المصرى اليوم» إن الرئيس مرسي، مدرك تمامًا لأزمة قطاع السياحة الحالية، مؤكدًا أنه شكل لجنة تحت مسمى «لجنة الـ12»، ممثله لكل قطاعات الأعمال في مصر تتولى رصد مشاكل القطاعات المختلفه وتهدف إلى حلها مع المسؤولين عنها، على أن تقدم تقريرًا إلى مؤسسة الرئاسة حول المشاكل التي تم حلها، والمعوقات التي تعترض بعض القطاعات ولم يتم حلها ومدى تأثيرها.
وأضاف الزيات أن حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة ووكالات السفر، هو الذي سيقوم بتمثيل قطاع السياحة في لجنة الـ12، موضحًا أن الرئيس اتخذ قرارًا بزيارة مناطق سياحية يعقد خلالها لقاءات مع السائحين، وأن تلك اللقاءات ستكون بمثابة رسالة غير مباشرة إلى الأسواق العالمية المصدرة لحركة السياحة إلى المقصد المصري، تؤكد أن ما أثير بشأن فرض قيود على حرية السائحين أو حركتهم داخل مصر أمر غير صحيح وأن مصر ترحب بالسائحين.
وتابع أن الرئيس لم يحدد بعد موعد لزيارته للمناطق السياحية، فيما أعرب الزيات عن أنه لو تمت زيارة الرئيس خلال شهر سبتمبر سيكون لها آثر جيد جدًا على حركة السياحة، موضحًا أن القطاع سيدعوا عددًا من محرري السياحة والإعلام الدولي لمتابعة تلك الزيارة حتى يتم توجيه رسالة قوية للأسواق العالمية تطمئنهم وتفتح الباب من جديد لعودة السياحة.
وكشف الزيات عن أن القطاع لديه حاليًا ورقة محددة المعالم فيما يخص مشاكل القطاع، التي تتمثل في أزمة السيولة التي يعاني منها القطاع، وكذلك هجرة الموظفين لقطاع السياحة بسبب تأثر الصناعة بشدة بالأحداث الجارية، مؤكدًا الحاجة الماسة إلى إعادة تأهيل الشباب الجامعي من التخصصات المختلفة للعمل في القطاع من خلال التدريب.
وقال إنه تمت مناقشة ما يتعلق بتأجيل التأمينات والضرائب في المرحلة الحالية ومعالجة تلك الأزمة بشكل تدريجي مع عودة حركة السياحة إلى مصر، نظرًا لأن السيولة النقديه لن تتوفر بشكل كبير مع عودة الحركة بشكل مباشر.
كما أكد الزيات، أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون له تأثير واضح على استعادة حركة السياحة بشكل جيد، لافتًا إلى أن الرئيس أكد لهم أن التكهنات التي تنشر عبر وسائل الإعلام والصحافة ليست صحيحة وأن تشكيل الحكومة يتم دراسته بشكل عميق حتى تأتي حكومة تستطيع إدارة أمور الدولة والخروج بها من الوضع الحالي والاتجاه بها نحو اقتصاد قوي.
من جانبه قال محمد جمال، مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة في ألمانيا، إن الفترة الأخيرة شهدت نهضة سياحية غير متوقعة من السوق الألمانية، ما يبشر بنمو متزايد في أعداد السائحين من السوق الألمانية، حيث بلغ عدد السائحين الألمان الذين قاموا بزيارة مصر من يناير 2012 إلى مايو 2012 (458741) بزيادة قدرها (39.2%) مقارنة بالعام الماضى، وبلغ عدد الليالي السياحية التي قضاها الألمان خلال تلك الفترة (5744917) بزيادة قدرها (42.2%) عن العام الماضي، لتصل ألمانيا إلى المرتبة الثانية بعد روسيا في أعداد السائحين الزائرين لمصر.
من جانبه كشف سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، أن مؤشرات السياحة خلال الفترة من يناير إلى مايو حققت 29% زيادة في الحركة الوافدة، وبالتالي من المتوقع أن تحقق مصر خلال نهاية العام 12 مليون سائح ودخل على الأقل 10 مليارات دولار لكن الأمر مشروط بحالة استقرار الوضع الأمني والسياسي.
وتابع أن حركة السياحة الداخلية استطاعات، رفع معدلات الإشغالات الفندقية بنسبة 10% لتعوض ولو جزءًا بسيطًا من السياحة الوافد، داعيًا إلى ضرورة تغيير ثقافة السياحة لدى المواطن المصري إلى جانب تطوير السياحة الداخلية حتى يمكن تنظيم برامج جماعية تأتي بعائد على الاقتصاد القومي إلى جانب توفير دعم الشركات السياحية العاملة في القطاع.
وكشف محمود عن أن السياحة العربية حاليا تعاني من تأثير سلبي خاصة خلال الموسم الجاري بسبب دخول شهر رمضان والعرب وفقا للدراسات التي تم إجراؤها تؤكد أنهم لا يفضلون السفر خلال النصف الأول منه إلى جانب أنهم قد توجهو إلى أسواق أخرى مثل تركيا وماليزيا.