بيبو ولد شجاع وذكى، بيحب دايمًا يلعب بالإلكترونيات كتير، وده سَبِّب ليه مشاكل كتير، أولها وجع عينيه، وتانيها صوابع إيديه مابقاش عارف هى بتوجعه ليه، وبقى على طول مصدَّع، يصحى من النوم جرى يلعب، ويجيب اجوان كتير، مامته اتكلمت معاه إن كده غلط، والوقت ده كتير إنه يروح فى لعب أى كلام، وطلبت منه إنه يلعب الكورة مع أصحابه وبلاش يلعبها على الـ«آى باد»، وساعتها هيكون بطل حقيقى مش مجرد أوهام، بس هو ولا ادّى لكلامها اهتمام، وبدأ يوم ورا يوم يتعلق أكتر بالألعاب الإلكترونية، ويقضِّى وقت كبير قافل على نفسه بعيد عن مامته والإخوات. حَبِّت مامته تشغله بحاجة جديدة، وكانت عجلة جميلة، بس هو لسة مش بيعرف يسوقها، ولا يلعب بيها، فرح بيبو بيها، وقال أنا كل يوم هنزل ألعب مع أصحابى بيها. نزل أول يوم مع أصحابه، بس رجع زعلان، أصله الوحيد فيهم اللى مش عارف يسوق العجلة، وركِّب ليها سَنّادات، ضحك أصحابه عليه، وقالوله: إنت بقيت زى البيبيهات، قالّهم: عشان ماكنتش بنزل ألعب معاكم وبلعب دايمًا لوحدى بالـ«آى باد»، وساعتها عرف معنى الكلمة اللى مامته قالتها عن أضرار اللعب بالإلكترونيات كتير، إنها بتخلينا أبطال فى الخيال، وإنه لما نزل يلعب بالعجلة اكتشف إنه مش بطل حقيقى وسهل يكسب ويفوز زى لعب الألعاب، ولما شافته مامته زعلان قالتله: تقدر تتحدى نفسك وتسوق العجلة من غير سَنّادات، وساعتها تعمل سباق مع أصحابك وتفوز من غير كلام. عجبت بيبو الفكرة، وقرر يدخل التحدى، وشال السنّادات، وقعد يحاول، ويقع مرة، ومرة يمشى خطوتين بثبات، لحد ما قدر فى وقت صغير خالص إنه يسوق العجلة بسهولة، وقال لأصحابه: نعمل سباق، وطلع أسرع واحد فيهم، وهو الكسبان، وكانت الفرحة كبيرة جدًا بالإنجاز، وعرف إنه لما يحط هدف مش هيسيب وقت للعب بالإلكترونيات، وهيبقى بطل حقيقى مش أى كلام، وقرر يتحدى نفسه تانى، ويمنع نفسه من اللعب بالإلكترونيات، ويخليه وقت قليل، وقدر يعمل دى كمان.