x

«زي النهارده».. محمد سعيد باشا حاكمًا لمصر 24 يوليو 1845

الجمعة 24-07-2020 07:27 | كتب: ماهر حسن |
محمد سعيد باشا - صورة أرشيفية محمد سعيد باشا - صورة أرشيفية تصوير : other

هو ابن محمد على باشا، وهو مولود في الإسكندرية في ١٨٢٢، وألحقه أبوه بالبحرية، فتدرب فيها دون تمييز له عن زملائه، ولما أتم دراسته التحق بالأسطول، وظل يترقى حتى صار في أواخر عهد أبيه قائداً عاماً للأسطول، وقد جاء سعيد باشا على سدة الحكم في مصر «زي النهارده» في ٢٤ يوليو ١٨٤٥.

واستمرت فترة حكمه حتى ، ١٨٦٣وكان يحب المصريين ويكره الأتراك والشراكسة، فيما كان يميل للأوروبيين، خاصة الفرنسيين ويحسب لسعيد في عهده أنه خفض الضرائب على الأرض الزراعية، وأسقط المتأخرات المستحقة على الفلاحين، ومنحهم حق تملك الأرض، طبقاً لقانونه الشهير «اللائحة السعيدية»، الصادرة في ٥ أغسطس ١٨٥٨، كما ألغى ضريبة الدخولية، التي كانت تحصل على المحاصيل والمتاجر.

وكانت سبباً في الغلاء فجاء إلغاؤها تخفيفاً عن كاهل الأهالى وتحريراً للتجارة الداخلية، كما طهر ترعة المحمودية، وأتم الخط الحديدى بين القاهرة والإسكندرية، ومد خطا آخر بين القاهرة والسويس، واهتم بالملاحة الداخلية والخارجية، وأصدر لائحة المعاشات للموظفين المتقاعدين، ومنع نقل الآثار المصرية إلى الخارج، التي كانت نهباً لتجار الآثار وجمعها في مخازن في بولاق وحدد مدة الخدمة العسكرية وعممها على الشباب باختلاف طبقاتهم، وجعل متوسطها سنة واحدة.

وكان ميالاً لترقية الضباط المصريين لكن مما يؤخذ على عهده أن مصر خاضت حربين، الأولى حرب القرم التي استمرت بعد وفاة عباس باشا، وأرسل سعيد باشا نجدة إلى الجيش المصرى واستطاعت تركيا وحلفاؤها، بفضل الجيش المصرى، التفوق على الروس وإبرام الصلح بينهما في ١٨٥٦ بمؤتمر باريس، فيما كانت الثانية هي حرب المكسيك، والتى لم يكن لمصر فيها ناقة ولاجمل غير أن ميول سعيد تجاه نابليون الثالث، إمبراطور فرنسا آنذاك، وصداقته دفعته لتلبية طلبه، بمده بقوة مصرية لدعم الجيش الفرنسى هناك، كما أنه هو صاحب مقولة: «أمة جاهلة أسلس قيادة من أمة متعلمة»ولذا أغلق المدارس العليا (الكليات)، وكان، حين تولى الحكم، قد أرسل يستضيف فردينان ديليسبس، صديق طفولته في الإسكندرية، فلما حضر اصطحبه في رحلة إلى الإسكندريةليستعيدا سوياً ذكريات طفولتهما،وفى هذه الأثناء عرض فردينان ديليسبس فكرة إنشاء مشروع قناة السويس ووافق سعيد على الفور، وأسرف في التساهل معه إلى أن توفى سعيد باشا في ١٨٦٣.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية