أعلنت شركة أسترازينيكا العالمية الرائدة فى صناعة الأدوية عن طرح عقار جديد، لعلاج مرضى سرطان الدم الليمفاوى المزمن (CLL)، والذى يعد أحد أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا لدى البالغين، وكذلك مرضى سرطان الغدد الليمفاوية ذات الخلايا الوشاحية (MCL)، جاء ذلك خلال المؤتمر الطبى الذى عقد لإطلاق العقار رسميًا فى مصر، بعد الحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية.
وأكد مسؤولو الشركة أن النتائج التفصيلية للتجربة الإكلينيكية للمرحلة الثالثة، والتى أجريت على مرضى سرطان الدم الليمفاوى المزمن (CLL) الذين لم يسبق لهم العلاج من قبل، أوضحت أن عقار «كالكوينس» أظهر تحسنًا ملحوظًا فى معدلات الحد من انتشار المرض مع البقاء على قيد الحياة مقارنة بالعلاج الكيميائى الموجه، موضحين أن التجربة أجريت على 535 مريضا، منهم 87% ظلوا بدون تطور المرض وعلى قيد الحياة بعد بداية الدراسة بـ24 شهرا مقارنة بـ47% من مستخدمى العلاج الكيماوى المناعى.
وقال الدكتور أشرف الغندور، أستاذ طب أمراض الدم ووكيل كلية طب بجامعة الإسكندرية، إن سرطان الدم الليمفاوى المزمن يعد مرضا صامتا إذ يتم اكتشافه من قبيل الصدفة وفى مرحلة متأخرة من المرض، وأن أعداد مرضى السرطان فى مصر ترتفع بشكل مستمر، حيث إن هناك 30% من مرضى اللوكيميا يعانون من سرطان الدم الليمفاوى المزمن (CLL).
وأوضح الدكتور محمد عبد المعطى، أستاذ طب الأورام وأمراض الدم بالمعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة، أن بروتوكولات علاج مرض السرطان تختلف حسب المرحلة، حيث يمكن علاج المريض من خلال العلاج الكيميائى، أو العلاج المناعى أو العلاج الموجه، أو زرع النخاع العظمى، ويعد العقار الجديد «أملا جديدا» لمرضى سرطان الدم الليمفاوى المزمن، حيث يحد من نمو خلايا السرطان وانتشارها مع تقليل الآثار الجانبية وبالأخص لمرضى القلب والرئة.
وأكد الدكتور حاتم الوردانى، الرئيس التنفيذى لشركة أسترازينيكا فى مصر أن الشركة تتعاون مع كافة المؤسسات العلمية والهيئات الحكومية ووزارة الصحة من خلال مجموعة مميزة من البرامج العلاجية لدعم المرضى بمصر، مع توفير أفضل الحلول والوسائل العلاجية للمريض فور اعتمادها من الجهات المختصة عالميًا، حيث إن مصر ستكون سادس دولة فى العالم التى تطرح لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية المزمن هذا العلاج الحديث.