كشف الدكتور مصطفى حسين كامل، وزير البيئة، الخميس، عن بدء أعمال تحسين مستوى النظافة العامة بعدد من شوارع جنوب القاهرة، بتكلفة تبلغ نحو مليون ونصف المليون جنيه، فى وقت تم فيه اكتشاف أهرامات للقمامة بعدد من المناطق بمحافظة القاهرة الكبرى.
أخبار متعلقة
قال وزير البيئة إن الوزارة بدأت فى تنفيذ مشروع نظافة الشوارع الرئيسية فى المحافظات، ضمن مخطط تحسين مستوى النظافة فى خطة المائة يوم التى وعد بها الرئيس، مشددا على أنه ستتم إقامة كشك بكل شارع يتم تنظيفه، يوجد به مراقبون بيئيون، للتواجد على مدار اليوم، للتأكد من استمرار النظافة، وسيتم تسليم الشارع للمحافظة بعد الـ100 يوم.
فى المقابل، اتهم عدد من الأهالى بالجيزة، الهيئة العامة للنظافة والتجميل، بالتقاعس عن إزالة ما وصفوه «بهرم القمامة الرابع» الذى اكتشفته «المصرى اليوم» فى شارع نبيل طه بمنطقة المطبعة بحى فيصل محافظة الجيزة، وعلى الرغم من حصول الهيئة العامة للنظافة والتجميل على عنوان مقر «الهرم الرابع» بحى منطقة المطبعة، فإن أحدا لم يحرك ساكنا، حيث ظل هرم القمامة كما هو، وازداد الأمر سوءاً، حيث تحول إلى بئرة خصبة للحشرات والقوارض ومرتع للكلاب الضالة تنبعث منه الروائح الكريهة.
من جانبهم، أكد الأهالى أن القمامة تسببت فى إغلاق الشارع الذى يزيد عرضه على 15 مترا، وأصبحت مصدر رعب وفزع للأهالى، بسبب انتشار الكلاب الضالة حولها، واشتعال الحرائق فيها من حين إلى آخر، وهو ما يصيب أطفالنا بالتلوث ويهدد حياة أسرنا بالخطر.
الأهالى بدورهم، أرشدوا عن أهرامات أخرى من القمامة فى نفس المنطقة وبالتحديد فى شارع على عفت، الذى تحول إلى بؤرة أشد خطرا، بسبب القمامة المتراكمة منذ عدة شهور، والتى لم يفلح معها الاتصال بأى مسؤول.
يقول محمد صلاح الدين، أحد سكان المنطقة: للأسف الشديد تحولت شوارعنا إلى بؤرة من القمامة والتلوث، بسبب إهمال المسؤولين لنا، هذا بخلاف طفح الصرف الصحى من حين لآخر، وهو ما يجعل من شوارعنا بؤراً من الأمراض ومراكز للقمامة.
فى السياق نفسه، أكد الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، أن المحافظة تسعى بكل طاقتها لرفع القمامة من جميع المناطق المتضررة، كما أن المحافظة تساهم وتمد يد العون لكل الحملات الشعبية ولكل اللجان الشعبية التى تسعى لمعاونة المحافظة فى أعمال النظافة والتجميل.
ونفى «عبدالرحمن» تلقيه أى عرض من جماعة الإخوان المسلمين، للمساعدة فى أعمال النظافة والتجميل، ولفت إلى أنه فى حال طلب أى جهة معاونة المحافظة فى أعمال النظافة أو التجميل، «فإننا نستجيب على الفور، ونرحب بذلك، ونتمنى من كل مواطن أن يساعدنا، ولو بإبلاغ عبر الخط الساخن للمحافظة وهو 114».
وناشد المحافظ الأهالى الإبلاغ عن أى قمامة، مؤكدا أن المحافظة تعاقدت مؤخرا مع عدد من الشركات، لرفع القمامة من الشوارع والمنازل، وهو ما يستدعى تكثيف الرقابة من الأهالى والمحافظة معا.
وفى مكان آخر وهو شارع أحمد حلمى، التابع لمحافظتى القاهرة والقليوبية، يعبر آلاف المواطنين يومياً، للوصول إلى عملهم والعودة إلى منازلهم مرة أخرى، إضافة إلى سكان الشارع نفسه. الشارع، الممتد من الموقف الشهير، حتى ميدان المؤسسة بشبرا الخيمة، ارتفعت فيه أكوام، لتشكل أهرامات جديدة، لكن هذه المرة أهرامات من القمامة ومخلفات الهدم.
لم يقتصر انتشار القمامة على مكان بعينه، بل امتد بطول الشارع، الذى يتبع ثلاثة أحياء وهى (حى الساحل، وحى شبرا، وحى غرب شبرا الخيمة)، خاصة فى المنطقة المجاورة لسور السكة الحديد.
يقول أحمد حسن، من سكان الشارع: «نتأذى كثيرا من جبال القمامة ومخلفات الهدم التى ارتفعت، لتتجاوز الدور الثانى لبعض البيوت فى المنطقة، ناهيك عن انتشار الأمراض بين السكان والحشرات والروائح الكريهة، إضافة إلى الأزمة المرورية الخانقة التى تسبب فيها إلقاء القمامة فى وسط الشارع على طول امتداده من ميدان أحمد حلمى حتى ميدان المؤسسة.
يقول غريب السيد، موظف، من سكان الشارع: أصيب ابنى الصغير ذو الأعوام الأربعة بحساسية فى الصدر لم تفلح معها أى أدوية، ونصحنى الأطباء بالابتعاد عن مصادر التلوث، لكننى فشلت فى إيجاد سكن بديل، بسبب ارتفاع الإيجار.
فيما يرى سمير محمود، صاحب ورشة لتصليح السيارات بالشارع: «أجهزة المحافظة تتستر على هذه الكارثة، حيث يقوم بعض الصبية بإشعال الحرائق فيها، وينتج عنها دخان خانق، وتنبعث منها روائح كريهة.
