حقق الإسبانى الشاب ريكى بويج، لاعب وسط برشلونة، إنجازا رائعا تأخر 9 أعوام بعد تألقه فى مواجهة ديبورتيفو ألافيس، والتى فاز خلالها الفريق الكتالونى بخماسية نظيفة فى ختام منافسات الدورى الإسبانى.
وتمكن ريكى بويج، الذى يطلق عليه لقب «خليفة إنييستا» نظرا للمستويات التى يقدمها مع الفريق، من صناعة الهدفين الثانى والرابع، اللذين سجلهما النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرتغالى نيلسون سيميدو.
شهدت المباراة أرقاما رائعة بعدما أصبح ميسى هدافا لليجا للمرة السابعة (رقما قياسيا)، بالإضافة إلى صناعته 21 هدفا (رقما قياسيا)، كما سجّل لبرشلونة 18 لاعبا مختلفا فى موسم ٢٠١٩ -٢٠٢٠ بعد هدف سيميدو.
ريكى بويج كان له نصيب أيضا من الأرقام بعدما أصبح أصغر لاعب لبرشلونة يصنع هدفين فى مباراة واحدة ببطولة الدورى الإسبانى منذ عام 2011، وذلك عن عمر (20 عاما و341 يوما).
وكان الإسبانى تياجو ألكانتارا، لاعب بايرن ميونخ الألمانى الحالى، حقق الإنجاز نفسه قبل تسعة أعوام بعدما صنع هدفين بمواجهة فياريال فى أغسطس 2011، وكان يبلغ من العمر 20 عاما و140 يوما وقتها.
كما حقق ريكى بويج رقما قياسيا آخر، حيث خلق ثلاث فرص محققة للتسجيل ضد ألافيس، وهو ما لم يحققه أى لاعب من برشلونة باستثناء ميسى فى العامين الماضيين خلال مباراة واحدة، وتحديدا منذ 29 إبريل 2018، عندما صنع الأورجويانى لويس سواريز خمس فرص ضد ديبورتيفو لاكرونيا.
ريكى بويج لعب بشكل أساسى مع برشلونة فى مواجهة ألافيس الأحد الماضى فى فيتوريا، وشارك اللاعب فى المباراة وقدم أداءً ممتازًا، وكاد أن يسجل هدفا فى أولى دقائق اللقاء ليدوّن به أول أهدافه مع الفريق الأول للبارسا، لكن تسديدته الرائعة اصطدمت بالعارضة الأفقية، قبل أن يتوهج بصناعة هدفين.
ورغم الموسم السيئ الذى قدمه برشلونة مما تسبب فى خسارته لقب الليجا لصالح الغريم ريال مدريد، لكن يُحسب للمدير الفنى كيكى سيتين الاعتماد بصفة مستمرة على ريكى بويج فى وسط الملعب، حيث ظهر لاعب خط الوسط الشاب فى 11 مباراة ببطولة الدورى، خمس منها بشكل أساسى ليواصل تطوره مع الفريق الأول.
صاحب الـ20 عامًا يتواجد فى برشلونة منذ الثامنة من عمره، وشق طريقه عبر أكاديمية «لا ماسيا»، حتى بدأ مسيرته الاحترافية لأول مرة فى شهر ديسمبر 2018، بعدما دفع به المدير الفنى السابق إرنستو فالفيردى فى مواجهة ليونيسا بإياب دور الـ32 لكأس ملك إسبانيا فى كامب نو، ونجح فى صناعة هدف بلقاء انتهى (4-1).
وسجل لاعب الوسط الإسبانى أول ظهور له فى الليجا بنهاية الموسم الماضى بعد مشاركته أساسيًا فى مواجهتى هويسكا وسيلتا فيجو بالجولتين الـ32 والـ36 خارج الديار، ومع عدم حصوله على فرصة كافية كان قريبا من الرحيل على سبيل الإعارة فى يناير الماضى، إلا أن قدوم المدرب كيكى سيتين غيّر مصير اللاعب تماما.