حدد المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، خطة شاملة تهدف إلى بث الحياة في الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من تأثيرات فيروس كورونا من خلال استثمار 775 مليار دولار في برامج تقديم الرعاية للأطفال والمسنين والمعاقين. وكجزء من الاقتراح، الذي قال بايدن أنه سيخلق 5 ملايين وظيفة، تعهد بدخول جميع الأطفال في سن 3 سنوات و4 سنوات إلى الحضانة المجانية.
أخبار متعلقة
كما وعد بتسهيل حصول الأقارب المسنين وذوي الإعاقة على الرعاية المنزلية أو المجتمعية. وقال بايدن للمعلمين في حدث انتخابي في نيوكاسل بولاية ديلاوير «نحن محاصرون في أزمة رعاية في إطار أزمة اقتصادية داخل أزمة رعاية صحية». «أنت تفعل كل ما تستطيع، لكن هذا الرئيس ليس كذلك.»
كل من بايدن والرئيس الجمهوري دونالد ترامب حريصون على جذب النساء العاملات اللواتي يرعون الآباء والأطفال خلال جائحة أغلقت المدارس وأماكن العمل. وفي مقترحات الميزانية للكونغرس قبل الوباء، اقترح ترامب إنفاق مليار دولار على المنح المقدمة للدول لمساعدتها على بناء خدمات رعاية الأطفال والتعليم المبكر. ويعمل الرئيس والمشرعين على حزمة رابعة لتخفيف آثار تفشي فيروسات كورونا التي يقدر وزير الخزانة ستيف منوشين أنها قد تتضمن تريليون دولار وتركز على «الأطفال والوظائف واللقاحات».
وأظهر استطلاع أجرته رويترز وإيبسوس أن بايدن يتقدم على ترامب بفارق 11 نقطة مئوية مع النساء، اللواتي من المتوقع أن يلعبن دورًا حاسمًا في التأثير على الولايات المتأرجحة الأكثر تنافسية في انتخابات 3 نوفمبر 2020.
وذكرت رويترز أن خطة بايدن الأخيرة هي الثالثة من نهج من أربعة أجزاء بدأ تنفيذه في الأسابيع الأخيرة، والخطة حريصة على محو ميزة ترامب مع الناخبين في مجال الاقتصاد. وفي نهاية المطاف، تسعى الخطة إلى خلق 3 ملايين وظيفة في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، مع تعزيز القوى العاملة بشكل عام بمقدار 5 ملايين من خلال السماح للأشخاص الذين كانوا يعتنون بالأطفال أو الأقارب بالانضمام إلى القوى العاملة.
وقالت الحملة إن المبادرة ستدفع من خلال إلغاء الإعفاءات الضريبية للمستثمرين العقاريين وتشديد تطبيق قانون الضرائب الأمريكي الحالي. ومن جانبه قال المتحدث باسم ترامب زاك باركنسون، في رسالة بريد إلكتروني: «بدلاً من السياسات المؤيدة للوظائف والنمو، يتجه بايدن إلى صديق قديم»زيادة الضرائب والحكومة الكبيرة«.
وأصدر بايدن سابقًا مقترحات تهدف إلى تعزيز التصنيع والبناء في الولايات المتحدة لمشاريع البنية التحتية للطاقة النظيفة مع استمرار البلاد في الانكماش من جائحة أجبرت الملايين على ترك وظائفهم وقتل أكثر من 141000 شخص في الولايات المتحدة.
