فى حين يترقب كثير من السينمائيين مستقبل الحريات فى مصر، بعد فوز مرشح ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين بالرئاسة قررت مخرجة مصرية تقديم فيلم عن علاقة المسلمين بالمسيحيين فى مصر.
قالت أسماء البكرى إن الفيلم مأخوذ عن رواية «خالتى صفية والدير» للكاتب البارز بهاء طاهر، والرواية التى قوبلت بحفاوة كبيرة حين صدرت فى بدايات التسعينيات تحولت إلى مسلسل تليفزيونى ثم إلى مسرحية، وتتناول من خلال قصة حب أقرب إلى التراجيديات القديمة علاقة التسامح بين المسلمين والمسيحيين.
«أسماء» قالت إن الفيلم «يؤكد أن الدين الإسلامى ليس دين تعصب وأن المسلمين ليسوا قتلة ولا إرهابيين». وأضافت أنها صدرت الفيلم بعبارة للمفكر الفرنسى رينيه جينو، يقول فيها إن «الحضارة الإسلامية ليس لها مثيل فى تاريخ الإنسانية»، حيث عاش جينو فى مصر، واعتنق الإسلام، وانضم لإحدى الطرق الصوفية، وتوفى فى القاهرة.
وأوضحت أنها انتهت من كتابة سيناريو «خالتى صفية والدير»، قبل 5 سنوات، وعرضته على مؤلف الرواية، وأعجب به، إلا أن شركات الإنتاج المحلية لم تتحمس له، وهو ما لم يدهش المخرجة التى لم تجد سهولة فى تقديم أفلامها السابقة. وأضافت: «المنتج المصرى يريد أعمالا تأتى بربح سريع، عن العنف والجنس، المخرج الجاد مضطر للبحث عن إنتاج مشترك» وهو ما دعاها لإشراك منتج فرنسى فى إنتاج الفيلم.