دعت حركة «قضاة من أجل مصر» الهيئات القضائية لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، بعد التصريحات التى أدلى بها، على خلفية قرار رئيس الجمهورية عودة مجلس الشعب.
وأكدت الحركة فى مؤتمر صحفى عقدته، الخميس، بنقابة الصحفيين، حرص القضاة على تطهير أنفسهم بأنفسهم، وأشار المستشار وليد الشرابى، رئيس الحركة، إلى أن المؤتمر لا يهدف فقط إلى التعليق على كلام «الزند» الذى وصفه بـ«البذىء»، بل للتأكيد أيضا على أن القضاة لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام تصريحات غير مسؤولة.
وأضاف «الشرابى» موجهاً حديثه لـ«الزند»: «ادعيت أثناء الانتخابات أنك تمثل نادياً خدمياً مختصاً بتقديم الشاى والقهوة للقضاة، وتهديدك لمؤسسة الرئاسة غريب، وكان ظننا أنك ستتعفف عن هذا الحديث».
واستنكر توجيه «الزند» الشكر، باسم القضاة، لتوفيق عكاشة، وأكد أن رئيس نادى القضاة كان يصب جام غضبه على مجلس الشعب المنتخب، وبعد حل المجلس، خرج ليهاجم رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن المصالح الشخصية داخل النادى تثير عددا من التساؤلات، إذ باع «الزند» للقضاة 1200 شقة بمشروع 6 أكتوبر، ثم توقف المشروع، وكان من المفترض أن يتسلمه القضاة منذ شهرين.
وأشار عصام الطوبجى، المستشار بهيئة قضايا الدولة، إلى أنه لا يليق بالقضاء أن ينزل من عليائه للتعدى على الوطن ورجاله، مؤكدا أن القضاة سيظلون على مسافة واحدة من الجميع. وقال المستشار هشام اللبان، بالقضاء العالى، إن القضاء إذا أخطأ يوما، فهو قادر على تصحيح الخطأ. وألقى المستشار محمد عوض، عضو حركة «قضاة من أجل مصر» بيان المؤتمر الذى وصف خطاب «الزند» بأنه كان متدنيا، ولا يليق بعامة الناس، مضيفا: «القاضى المذكور لا ينطق إلا سوءا، زاعما أنه غاضب للقضاء واستقلاله، وآثر استجلاب وسائل الإعلام على اختلافها متوعدا بعزم القضاة على مخالفة العدالة، ما يستوجب توقيع عقوبة عليه فى ترخص لا يستقيم مع أدب القاضى وكرامته».