مخلفات المنطقة الصناعية بالمنوفية تهدد حياة 20 ألف مواطن

يعيش أهالي قرية كفور الرمل التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية حالة من الخوف بعد إنتشار بعض الأمراض بسبب مخلفات المنطقة الصناعية، التي تم إنشاؤها قبل 15 عاما، وتسببت في تبوير 150 فدانا من أجود الأراضي الزراعية.

 فبينما كان الأهالي ينتظرون تحقيق نوع من التنمية بعد إنشاء المنطقة الصناعية، كانت الصدمة بأن أصبحت المنطقة بؤرة لنقل الأمراض نتيجة القاء مخلفات المصانع فى الأراضى الزراعية، وتلوث مياه الشرب لاختلاطها بمياه الصرف، التي غمرت القرية بسبب ارتفاع منسوب مياه صرف المصانع، بعد توقف اعمال ماكينات ضخ المياه التى تلقى بمخلفاتها فى مشروع صرف القرية، الذي يروى قرابة 80 فدانا.

وقال سعيد حسين، من اهالي القرية إن المنطقة الصناعية تبث السموم فى اجساد الأهالي، وتسببت في انهاء مشروع للثروة السمكية بعد انتزاع أراضي الاصلاح الزراعي، المقامة عليها المدينة، دون تعويض الفلاحين، ولم تسع الحكومات المتعاقبة إلى انشاء محطة صرف صحى لانقاذ حياة 20 ألف مواطن من سكان القرية.

وأشار ياسر وحيد، من سكان القرية، إلى أن 5% من الأهالي مصابين بالفشل الكلوي، ونصف السكان بالإلتهاب الكبدي الوبائي، لافتا إلى حدوث 3 حالات وفاة خلال 10 أيام بسبب الإصابة بالأمراض الوبائية.

وقال صفوت عبد الجليل من الأهالي إن المحافظ لم يزر القرية، ويكتفى بالتحدث  للفضائيات، بينما زار الرئيس محمد مرسى المنطقة الصناعية اثناء حملته الانتخابية دون التعرض لمشاكل القرية.

ويطالب الأهالي بانشاء محطة صرف صحى لحماية القرية من الغرق ومحطة أخرى لتنقية المياه، واتهموا الجهاز التنفيذي بالمحافظة بالتقاعس والاهمال.

من جانبه، أكد المستشار اشرف هلال، محافظ المنوفية، قرب انتهاء المشكلة بعد تخصيص 3 مليون جنيه لبدء تنفيذ مشروع الصرف الصحي، على أن تتحمل الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي 7 ملايين لبدء تنفيذ المشروع.

وقال المهندس محمد أبو الخير، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية، إنه تم توفير 6 سيارات «كسح» لرفع المياه عن المنطقة المحيطة بالمنطقة الصناعية، لحين إنشاء محطة الصرف، نافيا وجود أي تلوث.