تقف الفنانة مى سليم خلف الممثل الأمريكى براد بيت، فى مشهد افتراضى من خيال مصمم الجرافيك، محمد جابر، الذى اعتاد الدمج بين فنانى مصر والعالم، فى مشاهد ربما من المحال أن تحدث فى الواقع الحقيقى، محاولًا بث حالة من السعادة لدى المتابعين والفنانين المصريين، مطلقًا العنان لخياله ومُحررًا طاقات من الحُب لـ«الفوتشوب» والجرافيك، بجانب رغبته المستمرة فى التفاعل مع محبى هؤلاء الفنانين، لذا يشارك بصور من إبداعاته وينتظر التفاعلات، وآخرها مجموعة «هوليود بالعربى»، وتشمل عددا من الفنانين المصريين والأمريكيين، لذلك لن تجد «مى» بمفردها، بل تنضم لها فى صورة ثانية الفنانة أروى جودة، فتجلس على طاولة وترفع عينيها وهى تنظر نحو «براد بيت»، ويقضيان الوقت وحدهما وهما يستمتعان بالنهار وينعمان بقسط من الراحة، لكن بالمشهد الثالث من مجموعة التصاميم.
يضع «جابر» الفنان شيكو بجوار الممثلة الأمريكية، كيت وينسلت، فى شخصية «روز»، بالفيلم الأمريكى «تيتانيك»، ويرتدى ملابس رسمية، وعلى غير العادة تطل الفنانة إيمان العاصى ضمن الصور الافتراضية لممثلى «مصر وهوليوود»، ويقف وراءها الممثل الأمريكى جونى ديب، ثم يدخل الشقيقان كريم ومحمد نجلا الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، حيث يأتى كريم محمود عبدالعزيز ويستند على كتف الممثل الأمريكى، مات ديمون، كصديقين، وحذف «جابر» الفنان رامى إمام من الصورة الأصلية ووضع فى المكان ذاته الممثل الأمريكى، ولا تختلف فكرة الصورة كثيرًا عن مشهد تواجد شقيقه محمد محمود عبدالعزيز مع اثنين من الممثلين الأمريكيين، وهما «ليوناردو دى كابريو» و«براد بيت»، على أنهما صديقاه، وتنضم للمرة الأولى إلى تصاميم «جابر» الفنانة غادة عبدالرازق وهى بصحبة الممثل الأمريكى آل باتشينو، والإعلامية والفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب مع «دى كابريو»، كذلك الفنان محمد عبدالرحمن، حل مع الممثل الأمريكى بروس ويليس ويمسك الأول بين يديه بكتاب ويستلقى الأمريكى على الفراش.
وبتلك المشاهد أنهى «جابر» الجزء الأول من الفنانين والممثلين بـ«هوليوود»، معلقًا عبر «إنستجرام»: «هوليوود بالعربى ١ نسخة ٢٠٢٠.. انتظروا الجزء الثانى بإذن الله وأتمنى أن تنال التصميمات إعجابكم وشاركونى أكثر تصميمات أحببتوها»، وعن أسباب تقسيم الفكرة إلى جزءين، قال المصمم لـ«المصرى اليوم»: «التقسيم يرجع إلى أن عدد التصاميم يتجاوز الـ١٠ صور ولا يسمح إنستجرام بتجاوز ذلك الرقم». وسرعان ما تفاعل الفنانون مع أفكار «جابر»، فأعادت مى سليم نشر صورتها عبر «إنستجرام» معبرة عن سعادتها بها، وعلق شيكو قائلًا بعدما شارك بالصورة بـ«إنستجرام» أيضًا: «كفاية بأه إهانة للزملاء»، فى حين قال كريم على تواجده مع «ديمون»: «ذكريات». وأطلق محمد محمود عبدالعزيز الصورة واسترسل مازحا لمتابعيه فى سرد ذكريات تجمعه بالثنائى «بيت» و«دى كابريو»: أنا وحبايبى وإخواتى وعشرة العمر من كواليس «الحلم» وقدم الشكر إلى مصمم الفكرة: «شكرًا صديقى وتسلم إيدك وربنا يباركلك فى موهبتك، مفاجأة حلوة وعجبتنى، يسمع من بقك ربنا»، أما ياسمين الخطيب فعلقت: «علاقتى بليوناردو لا تتخطى حدود الصداقة ولا أهتم بالشائعات.. حبيت المفاجأة وشكرا جابر على فنك». وعلق «عبدالرحمن»: «حلوة جدًا»، وضحكت (أروى) على صورتها.
وعاد «جابر» يوضح تأثير تفاعلات الفنانين، وقال: «كما كنت أهدف من التقسيم اختبار الفكرة ومدى تفاعل المتابعين معها، هل نجحت أم لم تعجبهم؟! وإذا كانت لم تعجبهم كنت سأكتفى بتلك التصميمات دون استكمال مجموعة التصاميم، لكن مع التفاعل الذى شهدته على الصور أستعد لإطلاق الجزء الثانى من الصور، وكشف أن هناك من الفنانين سينضمون إلى مجموعته الثانية: المجموعة تضم الفنانين: حمدى الميرغنى ومصطفى خاطر ومحمد أسامة وشيماء سيف وناهد السباعى وأحمد حلمى وأحمد السقا، وأشار إلى أنه من المحتمل الإعداد لجزء ثالث. ولفت محمد إلى أنه يختار الفنانين بالتصاميم بناء على أكثر فنان يملك مشهدا أو صورة تناسب لقطة من فيلم أمريكى، حتى يسهل الجمع بين الصورتين فى مشهد يمكن تصديقه، ولتكوين حوار بين الثنائيات من الفنانين. تابع: «كما أنه من الضرورى التنويع بين الفنانين فى كل ألبوم عن الثانى حتى أقدم الفنانين الذين يحبهم المتفرجون من أجل نجاح التصاميم»، وعن استعمال صورة للفنانة غادة عبدالرازق لأول مرة بتصاميمه، قال: «رد فعلها كان يناسب مع آل باتشينو فكان الشكل النهائى للصورة كويس رغم أننى لم أظبطها بالجرافيك جيدًا».
إدخال الفنانين فى عوالم افتراضية ليست الفكرة الأولى من نوعها لـ«جابر»، فدمج من قبل بين ممثلين أحياء وراحلين، بالإضافة إلى الأمريكيين والمصريين، وحول سر ميل المصمم إلى التلاعب بصور الفنانين، قال لـ«المصرى اليوم»: «لأن تصميماتى ترتكز على الحركة والغرابة، لذلك تحتاج إلى الشخص الذى يتقبلها، والفنان هو الأكثر تقبلًا للصور بهذه النوعية، لأن عمله يقتضى ظهوره بأكثر من شخصية، فكنت أتوقع تقبلهم للفكرة»، ورغم عمل المصمم فى مجال التسويق، منذ حوالى ٦ سنوات بداية من سفره للإمارات العربية إلا أنه يميل إلى «الفوتوشوب» وتصاميم الجرافيك.